أطلقت الحكومة الصينية الأسبوع الماضي قناة ناطقة باللغة العربية، وروسيا وإسرائيل كما هو معروف لديهما قناتان رسميتان مماثلتان، كذلك الحكومات الأمريكية والبريطانية والفرنسية.. العرب والمسلمون فقط لا يملكون قنوات رسمية باللغات الصينية والعبرية واليابانية والروسية والفرنسية، ربما لأنهم لا يحتاجون لهؤلاء الشعوب ولا لمنجزاتهم الثقافية ولا للحوار معهم حول القضايا المشتركة، أو ربما لأن كل قنوات الترفيه الإنجليزية والروسية والفرنسية، ترجمها أصحابها أو دبلجوها إلى العربية، فماذا يحتاج العرب والمسلمون لأكثر من الترفيه والشكشكة مترجمة أو مدبلجة للعربية؟!
العالم اليوم في حراك رهيب في مجال تبادل وجهات النظر الحرفية والرقمية والوسائطية، كل حضارة تنافس الحضارة الأخرى، وكل يوم يصدر منجزاً تنافسياً، سواء في مجال التقنية الاتصالاتية أو الصناعية الأرضية والفضائية، ويا حرام العرب والمسلمون، يبذلون أكبر جهد يبذله شعب على وجه الأرض، لمتابعة هذه الإنجازات وللتسابق على شرائها، نسخة بعد نسخة، حتى ولم يكن بين النسختين سوى أشهر، وحتى لو رموا النسخة القديمة في الزبالة وهي التي كان سعرها باهظاً «أشد البهظان»!