الجزيرة - سعود الشيباني

رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية مساء أمس الأربعاء حفل اختتام الأنشطة التدريبية وتخريج 709 متدربين من مختلف القطاعات الحكومية ودول الخليج وعدد من التخصصات بميدان الرماية لحرس الحدود بجبل البرشاعة، كما افتتح سموه مقر قوة أمن الحدود الخاصة.

كما شهد سموه فرضية لمحاولة اختراق حدودية نفذها متسللون وتصدى لها رجال حرس الحدود من الخريجين حيث سبق تنفيذ الفرضية تقديم شرح لسموه حول المراحل والخطط التكتيكية عبر المجسم الميداني وشاشات العرض.

كما وقف سموه على موقع تنفيذ الفرضية واستمع الى شرح واف من القيادات الميدانية لتنفيذ الفرضية التي تدور تحاكي وقائعها أحداث الحد الجنوبي... واطلع على المعرض المصاحب لفعاليات الحفل.

كما استعرض عدد من خريجي حرس الحدود مهاراتهم في الرماية على الأهداف المتحركة والثابتة وعمل تمارين حول الدفاع عن النفس وبعض المهام المناطة برجال الحرس والاستعراض بالأسلحة المختلفة إضافة إلى تشكيلهم لوحة سيف الأمن..

من جانبه نوه مدير عام حرس الحدود اللواء زميم السواط في كلمته بتشريف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية لحفل اختتام الأنشطة التدريبية والتي تشهد تخريج 709 متدربين من مختلف القطاعات الحكومية ودول الخليج وعدد من التخصصات التي تساهم بعد الله في صقل رجل حرس الحدود.

وأضاف: إن جهاز حرس الحدود يحظى بدعم واهتمام من قبل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية وإشراف مباشر ومتابعة دقيقة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية.

وأشار في كلمته إلى أن الأحداث الجارية تستلزم منا الاستفادة من مسرح العمليات والخروج منها بتقييم شامل لمستوى تعامل دورياتنا ومنسوبينا مع تلك الأحداث سواء كانت ايجابية فيتم تعزيزها والتأكيد عليها أو سلبية فيتم معالجتها وتلافيها بالتجهيزات ومن تلك الأحداث ما شهده الحد الجنوبي. مما اكسب حرس الحدود خبرة تضاف إلى خبراتهم.

وأفاد أن الجهاز استفاد من التقنية الحديثة لتسهيل كافة مهام الجهاز ومن أبرزها الكاميرات الحرارية المتطورة وكذلك وسائل الاتصالات مما أسهم بعد الله في تقليص تعرض دوريات حرس الحدود لنيران المتسللين المتسلحين.

من جانبه قال قائد معهد حرس الحدود بالرياض سعود الثبيتي: أمضى المتدربون عدة أشهر في ميدان الشرف والعز وفق مسار تدريبي كل حسب البرنامج الذي انخرط به.

وأضاف إن حرس الحدود وخلال هذا العام تشرف بتدريب 709 متدربين بعدة قطاعات من أجهزة الدولة وكذلك من دول الخليج، مشيراً إلى أن أبرز التخصصات التي نجح حرس الحدود في تدريبها هي الدورات البرية والبحرية والأسلحة والمتفجرات واللغة الانجليزية والحاسب الآلي والاتصالات وقصاصي الأثر وغيرها الكثير من الدورات والتخصصات التي تساهم بعد الله في صقل المتدرب وتعريفه بكافة الجوانب للتعامل بما يخدم الصالح العام على ارض الواقع بعد التخرج.

وأبان انه تم عقد هذا العام أول دورة لقصّاصي الأثر، وعقد أول دورة أمن حدود متقدمة ضباط لتأهيلهم للالتحاق بدورة كلية القيادة أو الأركان حرب من بينهم ضباط من دول الخليج وكذلك قناصة.

وأشاد بالدعم اللا محدود من القيادة الذي أسهم في دعم القطاع بخبرات وتطوير قدرات رجال حرس الحدود وابتعاث عدد من ضباط وأفراد حرس الحدود خارج المملكة للحصول على مؤهلات ودراسات وتخصصات تخدم حرس الحدود وكل من يرغب التدريب بالحرس وفق الاتفاقيات.. إضافة إلى وضع خطط مستقبلية ودعم التدريب على رأس العمل والتدريب عن بعد لأداء المهام بكل اقتدار.

وكانت التجربة الفرضية شهدت تنفيذ عمليات من أبرزها الرماية بالذخيرة الحية وحفر الخنادق والمطاردة عبر الكثبان الرملية والجبال والدفاع عن النفس وذلك بميدان الرماية.

وكانت البداية بشرح من المقدم الركن عبد الله سعيد الشهري عن كيفية عمل تعايش المتدربين مع العمل الميداني وكيفية مواجهة أي حالات تسلل من قبل عناصر مسلحة عبر شرحه على الطاولة الرملية.

حيث قام الخريجون بتنفيذ التمارين الحية بميدان الرماية لمحاكاة الواقع حتى لا ينصدم رجال حرس الحدود بعد التخرج وذلك وفق تكتيك أمني.

واعلنت النتيجة النهاية للخريجين وسلم الأمير محمد بن نايف شهادات للحاصلين على المراكز الاولى بجميع التخصصات، كما قدم اللواء السواط درعا تذكاريا لراعي الحفل.