تحليل - وليد العبدالهادي :
جلسات الأسبوع الماضي
هبوط في الأسواق لجلسة الأمس ترجم بارتداد الدولار من 85 إلى 86.2 أمام سلة عملاته دليل الحذر خصوصا مع قرب نتائج إعلانات الشركات المدرجة في العالم كله، أيضا خام نايمكس هبط هبوطا طفيفا وهناك إعراض عن الشراء من قبل المضاربين، لكن الصورة أفضل حالا مع مطلع الأسبوع لكن السوق قلص نصف مكاسبه وأغلق عند 6343 نقطة وحتى الآن المسار على مستوى الحركة الأسبوعية جانبي وعزمه متوسط حيث بلغت الكميات المجمعة للأسبوع 859 مليون سهم ويمكن وصف ما حدث بتوازن القوى ما بين العرض والطلب لكن البيع كان أكثر وبشكل هادئ ما عدا جلسة الثلاثاء، كما أن سابك أنهت الأسبوع مخلفة بيوعا في منطقة التسعينات وأغلقت عند 91,25 ريال نفس النمط تشكل في كثير من الأسهم القيادية حيث تطابق أداؤها مع المؤشر العام والمضاربون مشغولون بتصفية بعض المراكز وتثبيت أخرى حتى يتم التأكد من اتجاه السوق والارتفاعات كانت متنوعة من كل قطاع شركة أو شركتين أداؤهما جيد لكن بنفحة مضاربية بحتة.
أبرز ما في بريد السوق لهذا الأسبوع إعلان دار الأركان عن إبرام اتفاقية مبادلة مع تغيير معدل الربح إلى متغير لصالح 50% من إصدارها الرابع للصكوك بقيمة 1.7 مليار ريال بهدف تقليل تكلفة التمويل واستغلال سوق الإقراض المتدني القيمة حاليا والربح السنوي الموزع للصك سيقل معدله إلى 7.9% وفق ما جاء في الإعلان ويعد الخبر إيجابي حيث نجحت في الإقناع على خفض تكلفة التمويل مما سيدعم السيولة مستقبلا بالشركة ولا يزال السهم يقبع في منطقة قاع كبرى وتحت ضغط مصير صكوكها الأربعة، أيضا زين أعلنت عن إمكانية خفض رأس المال ثم رفعه من جديد لكن تم تأجيل القرار ويبدو أن هناك عدم اتفاق على الآلية التي سيتم بها إعادة هيكلة الشركة أما السعر ينطبق عليه ما ذكر في دار الأركان لكن زين من الممكن أن تتعرض لتنشيط في السعر نحو الأعلى قبيل إعلان القرار.
جلسات الأسبوع القادم:
بداية من هذا الأسبوع يتوقع أن يشهد السوق حالة تذبذب واسعة النطاق ونشاطا قويا للمضاربين نظرا لاستمرارية تأثير عامل النفط على السوق وإعلانات الشركات حيث عادة ما يقوم المضاربون بالبيع قبل السماح للتنفيذيين بالتداول ولا يزال السوق اتجاهه العام هابطا والمخاطرة فيه عالية، أما سابك وفنيا يمكن أن تتمكن من زيارة مستوى 88 ريالا مجدداً، وبعد دمج حركة التداول لآخر 68 أسبوعا يرجح أن يغلق السوق عند 6290 نقطة بعد أن يزور مستوى 6206 نقاط.
