في المقال السابق تساءلت مندهشا عن سبب هذه الهجمة المفاجئة على الهلال من شريحة إعلامية أهلاوية محددة.. ذات مواصفات «ريموت كنترولية».. وأؤكد هنا أنها ذات مواصفات خاصة لتمييزهم عن شريحة إعلامية وأقلام أهلاوية محترمة مثل الأساتذة عبدالله الشمراني وعلي الزهراني وصالح رضا وعبدالملك المالكي..
هي حملة مرتبة لكنها أخطأت التوقيت في انطلاقتها.. فلم تحدث شرارة تبرر اشتعال الحملة بهذا الشكل.. وكون الهلال طلب مالك معاذ.. فهو أتى من الباب وطلبه عن طريق مخاطبة الإدارة.. كما طلب الأهلي الفريدي.. ومن حظ الهلال أن الأهلي رفض لأن معاذ يمر بمرحلة انعدام وزن وقد يستمر هكذا حتى يعتزل.. وحتى لو انتقل للهلال وتحسن مع الوقت.. فلن يستفيد منه الهلال لأن فترة الإعارة ستكون انتهت وسيعود لناديه.. ليظل الهلال محطة تأهيل وإعداد..
وإذا كانوا رأوا أن طلب معاذ فيه استهداف للأهلي لتدميره وتفريغه من اللاعبين كما زعم بعضهم.. فالبوصلة الأهلاوية أخطأت هدفها.. فليس الهلال هو من ضم طلال المشعل وفهد الزهراني وحسين عبدالغني ومحمد عيد.. وليس الهلال هو من ضم خالد مسعد وقهوجي والمشعل وضم تيسير النتيف بطريقة (الكوبري).. بل الهلال في السنوات الأخيرة ضخ لاعبين مؤثرين للأهلي في مختلف الألعاب ودعمه على حساب أندية أخرى وبدون مقابل لخزنته..
ففضلا عن الجمعان والخراشي في القدم.. ومع كون الأهلي منافسا للهلال في الكرة الطائرة.. فلم يكن لدى الهلاليين حساسية في دعمه حتى في هذه اللعبة.. فالهلال رفض انضمام أحمد البخيت للعربي القطري رغم أن لهم الأسبقية بطلبه وبعرض مالي أكبر.. وذهب للأهلي ليلعب دوراً كبيراً بفوز الأهلي ببطولة الخليج.. ولو لعب البخيت مع القطري فمنطقيا سيكسب العربي البطولة..
بل سبق أن أعار البخيت للأهلي ليشاركه في البطولة العربية.. حتى مع رفض الأهلي إعارة أي من لاعبيه للهلال لدعم طائرته خارجيا.. بل ما أكثر ما واجه الهلال لاعبي الأهلي المعارين للفرق الخارجية.. ومع هذا لم يغضب الهلاليون وتقبلوا الأمر بشكل مثالي وعادي ودون رد فعل واعتبروه شأنا أهلاويا داخليا..
بل حتى تركي التركي نجم سلة الهلال وجهه الهلال لدعم الأهلي رغم تقديم نادي منافس عرضا بلغ مليون ريال!.. وذهب التركي وساهم مع زملائه في كسب الأهلي لأول بطولة في كرة السلة منذ عشرات السنين ومن أمام الفريق الذي قدم المليون ريال!..
الأهلي الكيان بريء من حملة مفتعلة وغبية لإفساد علاقته بالهلال.. وأقول غبية لأن الهلال لا يستفيد من هذه العلاقة بحجم استفادة الأهلي.. فخلال الثلاثين عاما لا أذكر لاعبا أهلاويا في أي لعبة من الألعاب انضم للهلال باستثناء عبدالله سليمان..
وهذه الأقلام الموجهة إذا كانوا يعتقدون أنهم يخدمون الأهلي ويمهدون لعودته للبطولات بمحاولة زعزعة الهلال وجعله «خصما» دون سبب.. فقد أخطأوا فوجود الهلال لم يمنع الفرق الأخرى من الفوز بالبطولات.. فهذه الأندية الكبيرة مثل الشباب والاتحاد تكسب البطولات حتى بوجود الهلال..
وإذا كان سبب الحملة كون الهلال يتفوق على الأهلي بنتائجه حاليا.. فهذا ليس مبررا أبدا.. وإلا لقلنا أين هذه الحملة الحمقاء عن الاتحاد الذي يهيمن منذ أكثر من 15 عاما على لقاءاته مع الأهلي.. وهو أخطر على الأهلي من الهلال لأنه المنافس التقليدي والنادي الجار..
« قرنديزر» يهرف بما لا يعرف..
ومن العار أن يأتي من يطعن بالهلال ككيان وتاريخ كما فعل مدير مركز الإعلامي للأهلي.. الذي يهرف بما لا يعرف ويكتب ولا يدري لماذا يكتب.. ولكن كما قلت حملة مفتعلة دشنت بالوقت الخطأ.. ويقول الهلال ابن شرعي لناديه!!.. وكأن لناديه أبناء لقطاء!!.. ولا أعرف سر هذه العقدة والدونية تجاه الهلال من البعض.. فتارة هو فرع لنادي والآن نكتشف أنه ابن لنادي آخر.. ما يؤكد كذب هذه المغالطات التاريخية..
والأهلي النادي الكبير ما زال المؤرخون يتصارعون حول صحة تاريخ تأسيسه فمن قائل أسس في 1357هـ ومن قائل تأسس 1381هـ.. أي في العام الذي حقق فيه الهلال أولى بطولاته.. الابن يحقق بطولة والوالد رضيع!..
فليت مدير المركز الإعلامي للأهلي يتفرغ لما هو أهم ويرد على هؤلاء ويوضح حقيقة تاريخ تأسيس الأهلي النادي العريق ويدع الأندية الأخرى وشأنها.. فإذا كان لا يريد لأحد أن يمس ناديه.. فالآخرين كذلك يغضبون عندما تمس أو ينال أحد من أنديتهم..
تُرى لماذا هذه العقدة والطعن في الهلال ككيان وتاريخ.. ويتحدثون عنه وكأن أنديتهم هبطت من الفضاء ملفوفة بورق السلوفان.. مع أن الهلال تقريباً النادي الوحيد المتفق على اسم مؤسسه.. ولو سألت أصغر رياضي عن مؤسس الهلال لجاوب بسرعة وعلى الفور.. ولو سألته عن مؤسس نادي آخر لتلجلج وتلكأ وحك رأسه كثيرا قبل أن يجاوب.. وربما يقول لا أعرف!..
ولا ينسى الأستاذ أن يشير إلى التحكيم.. وكما قلت هذا الشخص يكتب ولا يدري لما يكتب.. فما هي مناسبة الحديث عن التحكيم!.. وعلى كل حال أرد عليه بكل بساطة.. يكفي الهلال بعد حضور التحكيم الأجنبي أنه أكثر نادي فاز على الأندية الأخرى وأكثر نادي كسب البطولات مع الحكم الأجنبي وهذا مثبت بالأرقام.. هذا إذا كان الأخ يعترف بالأرقام وليس الهرطقة الفاضية..
الأهلي النادي العريق قادر على العودة للمنافسة وبقوة بالعمل في بناء الفريق وترميمه.. وليس بالطعن في الأندية الأخرى.. فهذا أسلوب طبقته بعض الأندية فصارت تنتقل من إخفاق إلى إخفاق..
ضربات حرة
رفض الاتفاق إعارة أي من لاعبيه للهلال.. ربما تأتي كرد فعل من رئيس الاتفاق تجاه تصريح رئيس الهلال عندما أعلن وبعفوية أن الهلال لا يفكر بالتعاقد مع عبدالرحمن القحطاني لعدم الحاجة له.. لأن هذا التصريح البريء والعفوي جرد الاتفاق من المناورة بورقة الهلال والضغط بها على النصر.. وأجبرهم على التخلي عن القحطاني للنصر بمبلغ ربما رأوه غير مقنع!..
تصريح الأمير عبدالرحمن بن مساعد تصريح محسوب له ويكشف عن نقائه ونيته الطيبة ونظرته المثالية للمنافسة الشريفة.. ولو كان له أهداف تدميرية وهدامة.. لما أعلنها صريحة للإعلام ولأضمرها في نفسه.. وجعل النصر يتكبد مبالغ أكبر للحصول على اللاعب..
فوز الهلال الرسمي باللقب الفاخر والفريد من نوعه «فريق القرن الآسيوي».. جعل أحد الأندية يبحث عن جائزة القرن ولو للأكثر ضغطا على الماوس..
حركة إبرق ورد.. يبدو إنها أوقفت في مهدها.. بعد أن أوضحت الجهة المعنية أنه لا يوجد ما يستحق التهنئة عليه.. وأنها مجرد مزحة صحفية من موقع كأسد..
يخرجون الإشاعات تلو الإشاعات حول جائزة القرن!.. فهل سنرى إشاعات حول فوز ريال مدريد بلقب فريق القرن في أوروبا.. خصوصاً أن الهلال والريال توجا بحفل واحد.. والطعن باللقب هو طعن بالفريقين معا..
في لقاء صحفي مع المعلق والرياضي المخضرم محمد رمضان.. كرر معلومة تم تداولها سابقا.. وهي أن مؤسس النصر سوداني!.. ولم يتم التعقيب والرد عليها من نادي النصر.. فهل هذا يعتبر مصادقة على صحتها؟!
أيضا قال رمضان.. (أنا أشهد بالله) أن هذا السوداني كان يأتي لعبدالرحمن بن سعيد فيعطيه ورقة ليستلم أبوات وفانيلات من الفالح في شارع الثميري..
النصر يسجل لاعب محور من رومانيا!.. لابد أن نجاح رادوي المحور الروماني مع الهلال أغرى النصر لاتباع خطواته..
سجل النصر ثلاثة محترفين جدد.. ومع فيقاروا وغالي والكوري.. يكون لدى النصر ستة محترفين.. وعلى النادي سرعة عمل مخالصة مع اثنين من الأجانب.. خصوصا أن د. صالح بن ناصر أكد أنه سيتم تطبيق لائحة الاحتراف وبحزم ولن يتم أي استثناء أو مجاملة هذه المرة..
سلاسة حسم صفقة المقايضة بين الهلال والشباب.. تكشف عمق العلاقة الأخوية بين الفريقين الكبيرين.. فرغم منافستهما الكروية إلا أن هذا لم يمنعهما من أن يتبادلا المصلحة بعيدا عن العقد والمكابرة..
المفروض يحدث ما يشبه التوأمة بين الهلال والشباب وخصوصا في مسألة الانتقالات والإعارات.. بحيث كل فريق يغطي نقاط الضعف لديه من فائض الفريق الآخر..
أعتقد الهلال لديه فائض في نجوم الطائرة.. ممن لم يجد الفرصة أو من المخضرمين.. وتوجيههم لفريق الشباب للكرة الطائرة هو خير مكافأة لهذا الفريق الصاعد للممتاز ومدربه خالد العمار..
موافقة الهلال على انتقال الغامدي للشباب أراه نوع من التكريم له.. خصوصا أنه سيحظى بعقد مالي جيد.. كما أنه ذهب لفريق كبير ومنافس على البطولات.. ومكانته كلاعب هلالي كبير ستبقى..
البعض يتساءل لماذا الهلال أطلق سراح الغامدي ولم يفعل مع الدعيع؟!.. حسب رأيي يوجد عدة أسباب.. لكن من أهمها أن الغامدي تقدم له نادي وطلبه رسميا.. وذهب مقابل لاعب آخر استفاد منه الهلال.. وهذا لا يحدث في حالة الدعيع..