منع التدخين في مطارات المملكة الدولية والإقليمية والداخلية نرجو أن يكون البداية لإبداء اهتمام أكبر في مطارات المملكة، التي تُعدُّ النوافذ الأولية التي تقدّم وجه المملكة لمن يصل إليها.
المملكة العربية السعودية دولة محورية، ودولة - والحمد لله - من الدول الغنية والمصنفة من الدول النامية المتقدمة، اقتصادها قوي، ونفوذها الدولي يتنامى، والتطور يشمل كل نواحي الحياة؛ ولهذا فإنه يجب أن يواكب هذا التطور تحسين وتطور فعلي وعملي في مطارات المملكة.
مطار الملك خالد الدولي، الذي صرف عليه الكثير، وكان يوم افتتاحه واحدا من أفضل المطارات الدولية في المنطقة، كيف أصبح الآن..؟!
وما هو ترتيبه بين مطارات المنطقة؟ تتجول في صالات المطار فترى المسافرين يتدافعون في طوابير؛ فتتدافع معهم بالمناكب حتى تصل إلى المكان الذي تقصده.. في مكان آخر يفترش مسافرون آخرون أبسطة وسجاجيد المصليات، ويغطون في نوم بانتظار رحلاتهم، وما تبقى من الركاب يجلسون على الكراسي، والكثير منهم يمارس هواية التدخين المضرة التي يمتدُّ ضررها إلى غيرهم من الذين لا حول ولا قوة لهم، رغم أن عبارة (ممنوع التدخين) ظاهرة للجميع، وقرأها المدخن والمتضرر من التدخين معاً، إلا أنه لا أحد يهتم، المدخن يواصل تحديه، والمتضرر لا يستطيع أن يمنعه!..
قرار منع التدخين في المطارات قرار حضاري، وصحي، وبيئي.. إلا أنه يحتاج إلى تطبيق صارم، وأن يلتزم به المسؤولون عن المطارات، وأن يكون حافزاً لهم للاهتمام بالمطارات السعودية التي أصبحت في مستوى أقل بكثير من نظيراتها في الدول الخليجية، ولا حاجة لنا إلى ذكر تلك المطارات؛ فالجميع يسافر ويقارن..!!
***