بريدة - تركي الهدلق
ما زالت الجماهير التعاونية تمني النفس بأن ترى فريقها بأفضل صورة في دوري زين هذا الموسم بعد غياب أكثر من ثلاثة عشر عاما ولكن هذه الأمنيات قد تتلاشى في ظل الفراغ الموجود في النادي فالأوضاع في الكيان الأصفر ما زالت غير مستقرة بداية باستقالة رئيس أعضاء الشرف فهد المحيميد والمشرف على الفريق أحمد أبالخيل الذي يواصل عمله كمشرف حتى تولي شخص آخر غيره لهذا المنصب إضافة إلى اعتذار بعض أعضاء مجلس الإدارة عن الاستمرار في مناصبهم وما يزيد من خوف الجماهير التعاونية هي عملية التعاقد مع جهاز فني ولاعبين أجانب حتى الآن حيث لم يعلن سوى عن التعاقد مع اللاعب البرازيلي أندرسون رغم اقتراب انطلاقة التدريبات والتي كان من الأفضل أن يكون الفريق جاهزاً في أول يوم ولكن يبدو أن التعاونيين يعيشون حالة غريبة هذا الموسم رغم تقديمهم عملاً جباراً الموسم الماضي. هناك من يؤكد أن التعاونيين يعملون جاهدين ولكن بسياسية الكتمان خوفاً من دخول أطراف أخرى تفسد عليهم عملهم وهناك من يقول إن التعاونيين يعانون من ضائقة مالية قد تهدد مسيرتهم المقبلة والتي اتضحت جلياً في اجتماع أعضاء الشرف الأخير حيث لم يتبرع سوى أربعة أشخاص وهم رئيس المجلس التنفيذي فهد المحيميد بمبلغ 600 ألف ريال وأسامة الجفن وسليمان العمري 150 ألف ريال لكل واحد منهم إضافة إلى عضو الشرف الفعال ناصر الجفن بمبلغ 50 ألف ريال وهذه المبالغ لا تتعدى مليون ريال!! والغريب في الأمر أن هناك من استغرب من رفع قيمة الانضمام إلى العضوية الشرفية والتي حددت بثلاثة فئات فضية وذهبية والماسية حيث لم يجدد أي من أعضاء الشرف عضويته في هذا الاجتماع في أمر محير وغريب في نفس الشيء فأعضاء الشرف هم سند لكل نادٍ بدعمهم ووقوفهم مع النادي الأمر الذي معه وجوب النظر في الهيكلة الشرفية الجديدة في التعاون حيث إن أعضاء الشرف الداعمين معروفون ولا يوجد غيرهم. القريبون من البيت التعاوني يؤكدون أن هناك عملا كبيرا ستظهر نتائجه في القريب وأن هذا الركود هو أمر مقصود حتى يكون العمل منظما ويسير بكل يسر وسهولة ولكن هذا لا يلغي أن أغلب التعاونيين يعيشون حالة خوف من مستقبلهم في دوري زين والذي يحتاج عملاً مضاعفاً ووقفة صادقة من الجميع فهل ينفض التعاونيون غبار الهدوء ويفرحون جماهيرهم بالأخبار السارة والصفقات المتميزة أم يبقى الخوف في قلوب الجماهير التعاونية من المصير المجهول.