سجلت منطقة الخليج في بدايات هذا الصيف درجات حرارة غير مسبوقة، وربما تستمر الحرارة في الارتفاع.. ولمعلومية الجهات المعنية بهذا الشأن، فإن الطقس البالغ الحرارة لا علاقة له بتقصيرهم في توظيف الخريجين الشباب ولا بسوء تواصلهم مع الجمهور، بل له علاقة بظواهر كونية يأمر بها المولى عز وجل.. أي أن الاعتراف بوصول درجة الحرارة إلى 55 درجة أو حتى 60 درجة، لن يتسبب في توبيخ مدير قسم أو مسؤول قطاع!
من هذا المنطلق، نرجو من كافة المؤسسات الحكومية والأهلية ذات العلاقة، التعاطي مع شؤون الطقس هذا الصيف بشفافية وبمسؤولية أكثر مما اعتدناه في الأعوام السابقة.
دعونا ندخل في حياة الناس بصدق أكبر، كأن نقول لهم:
- غداً، ننصحكم بألا تخرجوا قبل الساعة كذا.
أو:
- إن خرجتم غداً، نرجو أن تتخذوا الإجراءات التالية.
لنرشد المؤسسات التي يفترض أن يشتغل عمالها تحت الشمس بأن يغيروا خرائط وتواقيت عملهم. لننصح من سيطوف حول الكعبة بأن الطواف في ذروة الحر سيتسبب في ضربات شمس مميتة. لنمنع كل المراكز الصيفية من إقامة أي نشاط قبل الخامسة عصراً.
يجب أن تكون هناك خطط عمل واضحة وصارمة وأن يعي كل الناس أن هذا الطقس مثله مثل الأعاصير والغبار والسيول الجارفة، وألا يستمر مسلسل عدم الإكتراث بالمواطن، وعدم إشراكه فيما سيتعرض له، أو بكيف سيتعامل مع هذه العوارض.