الجزيرة - ياسر المعارك
طالب موظف في وزارة الصحة برد اعتباره وفتح ملف التحقيق مع تجاوزات موظفي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بعد أن تم إيقافه بتهمة الاختلاط أثناء تأدية عمله الرسمي ضمن فعاليات حملة العنف والإيذاء الأسري التي نظمتها الشؤون الصحية بمركز غرناطة التجاري شرق الرياض.
وقال الموظف: إن موظف الهيئة تعمد مخالفة النظام كونه لم يحمل بطاقة تعريف العمل التي نصت الأنظمة على إبرازها أثناء تأدية عمله وقام بتوجيه سيل من الشتائم والتهم غير المنطقية كما قام بسحب جوالي بالقوة وتفتيش محتوياته.
وعن تفاصيل القضية قال الموظف: إنه يشارك في معرض توعوي وإعلامي رسمي في الدور الأرضي أمام عامة الناس فلا خلوة ولا اختلاط تحقق إلا أنه تفاجأ بحضور مندوب الهيئة واتهمه بأنه يتحدث مع زميلته وأنه سمع صوتهما من الدور الثاني المطل على معرضهم وقال له: (اجلس جنبها أحسن). وقد كررها مراراً.
وأضاف: إن رجل الهيئة سحب بطاقة عملي وبطاقة الأحوال الرسمية وأخذني واصطحبني بجولة أمام المتسوقين بشكل «استعراضي ومهين» لمدة قاربت الساعة والنصف حتى قام مندوب الشؤون الصحية على كتابة تعهد خطي بعدم الاختلاط مرة أخرى وعدم تكرار تنظيم مثل هذه الفعاليات.
وتساءل الموظف صاحب الشكوى: ماذا سأفعل بعد هذا التعهد هل نشارك في توعية وتثقيف المجتمع بشكل منفرد في صحراء الربع الخالي بعيداً عن الاختلاط؟!
وأضاف أنه في اليوم التالي جاء موظف الهيئة وسحب بطاقة عمله بتهمة عدم تأدية الصلاة وذلك لعدم ترك المعرض وحيداً وحفاظاً على محتوياته حتى يأتي زميله ومن ثم يذهب للصلاة التي أرخص الله بها وقتاً إضافياً لمن لديهم ظروف فيما الهيئة لم تدرك ذلك!!
وطالب بتدخل الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وجمعية حقوق الإنسان لوضع حد لهذه التجاوزات والتهم التي تنطلق من ثقافة وأيدلوجيات فكرية بعيدة عن الأنظمة والقوانين والتعليمات الرسمية من خلال تأطير عمل الهيئة الميداني بوضع لوائح وضوابط واضحة.
«الجزيرة» قامت بالاتصال بالمتحدث الرسمي بهيئة الرياض ورفض التحدث كما هو معتاد وتم إرسال رسالة SMS على جواله وقد رد متجاوباً بأن الهيئة لديها «ملاحظات» فتم الاكتفاء بتدوين إقراره والتعهد نافياً التفاصيل التي تعرض لها الموظف موضحاً أنه بإمكانه التوجه للإدارة القانونية برئاسة الهيئة.