الجزيرة - عوض مانع القحطاني

نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رعى صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية الحفل الختامي للدورة السابعة لمسابقة الحرس الوطني لحفظ القرآن الكريم وتوزيع جوائز خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على الفائزين بها، وذلك بعد ظهر يوم أمس الثلاثاء في قاعة الاحتفالات بكلية الملك خالد العسكرية بخشم العان، حيث افتتح سموه المعرض المصاحب للمسابقة بعنوان: (عناية الحرس الوطني بالقرآن الكريم)، والذي عكس مدى اهتمام الحرس الوطني بتعليم القرآن الكريم لمنسوبيه وعنايته بهم.

ثم بدأ الحفل الختامي بآيات من الذكر الحكيم، بعدها ألقيت كلمة المشاركين في المسابقة، حيث رفعوا الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين على رعايته لهم، وتقديرهم ودعمهم وتشجيعهم لحفظ القرآن الكريم وتلاوته. بعد ذلك استمع الجميع إلى نموذج آخر من قراءات المشاركين.

كلمة الأمين العام

عقب ذلك شاهد الجميع العرض المرئي (أثر القرآن الكريم في بناء شخصية الجندي المسلم)، ثم ألقى أمين عام المسابقة الشيخ محمد بن سعد الماجد كلمة رحب فيها بسمو الأمير متعب وشكره على متابعته لسير المسابقة، وهو ما انعكس إيجاباً على مستوى المشاركين، حيث تطور مستواهم دورة بعد دورة، وعدد من استفادوا من هذه المسابقات وقيمة الجوائز التي تم صرفها والتي بلغت 4 ملايين وخمسائة ألف، استفادت منها أعداد كبيرة من حفظة القرآن الكريم في قطاعات الحرس الوطني.

كلمة أبوعباة

كما ألقى رئيس جهاز الإرشاد والتوجيه بالحرس الوطني والمشرف العام على المسابقة الدكتور إبراهيم بن محمد أبوعباة كلمة قال فيها إن هذه المسابقة هي لبنة من لبنات الخير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- والذي تكفل بجوائز المسابقة وجميع نفقاتها والبالغة أكثر من ستمائة ألف ريال من ماله الخاص، تشجيعاً منه -أيده الله- لحفظة كتاب الله من أبنائه منسوبي الحرس الوطني.

وقال أبوعباة إن الحملات المسعورة التي تستهدف شباب الوطن لا يقضى عليها إلا من خلال الحصين الحصين وهو كتاب الله، فهو الحصن الواقي من التطرف والانحراف والغلو والتشدد.

كلمة الأمير متعب بن عبدالله

بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله كلمة قال فيها: ها نحن نلتقي مجدداً في مناسبة من مناسبات الخير والبركة، في رحاب القرآن الكريم، دستور هذه الأمة ومصدر هدايتها، من تمسك به وقاه الله من الفتن ورفع ذكره وأعزه في الدنيا والآخرة. ولأجل ذلك قامت هذه البلاد على نهج القرآن، وجعلته إلى جانب سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مصدراً للتشريع، فأعزها الله به. ونحن اليوم أيها الإخوة في صورة من صور اهتمام ولاة أمر هذه البلاد بالقرآن الكريم تعلماً وتعليماً (مسابقة الحرس الوطني لحفظ القرآن الكريم برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز)، والتي يشرف عليها وينظمها جهاز الإرشاد والتوجيه بالحرس الوطني. وليس هذا بمستغرب على سيدي خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - فقد قال وهو يتولى مقاليد الحكم: (أعاهد الله ثم أعاهدكم أن اتخذ القرآن دستوراً والإسلام منهجاً)، وقد دعم -حفظه الله- القول بالعمل، فلم يدع مجالاً لخدمة كتاب الله تعالى إلا تبناه وأيده.

وقال سموه: وإذا كان الاهتمام بالقرآن الكريم علماً وعملاً واجباً على كل مسلم فهو في حق العسكري المسلم أوجب؛ لأن العسكري هو صمام الأمان -بإذن الله- للأمة، والقرآن الكريم يهذب أخلاقه ويرسخ مبادئه ويصحح مفاهيمه ويهديه إلى سواء السبيل. ونحن نتطلع إلى أن تكون للعسكري شخصية متكاملة يقترن فيها العلم والتدريب بالإيمان والاستقامة، ليكون أنموذجاً للجندي المسلم.

إعلان النتيجة العامة للمسابقة

بعد ذلك أُعلنت النتيجة النهائية، حيث وزَّع سموه جوائز المليك للفائزين على النحو التالي:

الفائزون بجوائز المليك لحفظ القرآن الكريم بالدورة السابعة

الفرع الأول: الحافظون للقرآن الكريم كاملاً مع التلاوة، الفائزون هم: صفوق بن لزام الشمري، ومحمد بن محسن العتيبي.

الفرع الثاني: الحافظون لعشرين جزءاً من القرآن متتالية مع التلاوة، الفائزون هم: فايز بن منير العتيبي، ومنير بن مشعل العتيبي، ونايف بن مبارك الشمري.

أما الفرع الثالث: الحافظون لعشرة أجزاء من القرآن متتالية مع التلاوة، الفائزون هم: ماجد بن عبدالله الشمري، وعبدالله بن مبارك آل زعير، ومهند بن علي السعوي.

والفائزون في الفرع الرابع الحافظون لخمسة أجزاء من القرآن متتالية مع التلاوة هم: مبارك بن عبدالله شويعه، وعبدالعزيز بن ختيم العتيبي، ومانع بن محمد الأكلبي.

والفرع الخامس: الحافظون لثلاثة أجزاء من القرآن متتالية مع التلاوة، الفائزون هم: شامخ بن ماجد الجش، وعبدالله بن صالح الحقباني، وعاني بن محمد العزي.

وفي الفرع السادس الحافظون لجزء واحد من القرآن مع التلاوة هم: فواز بن إسماعيل الصبياني، ومحمد بن خالد النفيسة، وسالم بن سعيد آل علي.

كما حصل جميع المشاركين في التصفيات النهائية على جوائز عينية ومكافآت مالية تشجيعية.

بعد ذلك كرَّم سموه الجهات المشاركة في أعمال المسابقة، وتسلم درعاً تذكارياً بهذه المناسبة من الدكتور إبراهيم بن محمد أبوعباة المشرف العام على المسابقة رئيس جهاز الإرشاد والتوجيه.

وقد حضر الحفل معالي نائب رئيس الحرس الوطني المساعد الأستاذ عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري، ومعالي رئيس الجهاز العسكري بالحرس الوطني الفريق سليمان بن زعير، وكبار المسؤولين في الحرس الوطني من مدنيين وعسكريين.

***

التصريح الصحفي لسموه

وعقب نهاية الحفل أدلى سموه بتصريح إلى الصحفيين؛ حيث تحدَّث سموه قائلاً: شرفت في هذا اليوم بأن أكون في هذا الحفل، وأشارك مع زملائي وإخواني في هذه المسابقة الكبيرة التي يرعاها خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله -.

وقال سموه إن هذا الدعم وهذه الرعاية وهذا الاهتمام بكل ما يفيد الدين والشريعة الإسلامية وما يهم المسلمين ليس بغريب عليه - حفظه الله -.. موضحاً سموه أننا رأينا هذا اليوم نجاح هذه المسابقة وهذه الوجوه النيرة من أبناء منسوبي الحرس الوطني.

وحول سؤال لـ(الجزيرة) عما يوليه الحرس الوطني من جهود لمكافحة الإرهاب والأفكار الضالة والغلو من خلال التوعية والإرشاد أجاب سموه قائلاً: هذه المسألة تهم الدولة بشكل عام، وهي مسؤولية الجهات والمجتمع كافة وكل مسلم في هذه البلاد يريد أن تكون السمعة طيبة للإسلام والمسلمين بالوسطية، وهذا ما تسعى إليه الدولة من مثل هذه المسابقات وعقد الندوات والمؤتمرات التي تبين سماحة هذا الدين. مشيراً سموه إلى أن هناك جهوداً تُبذل من قِبل الدعاة والخطباء لنشر الوعي وإعطاء الفكر الإسلامي الصحيح لهذا الدين الذي نشأنا عليه وتربينا عليه، ولكن هناك أفكارا - مع الأسف - تدخلت وأخذت الدين وسيلة، والحمد لله رب العالمين نحن نرى دولتنا وإخواننا وزملاءنا رجال الدين، في هذه المسابقة أو غيرها من المسابقات في القطاعات الأخرى أو في الحرس الوطني، أنهم استطاعوا أن يحاربوا ظواهر الإرهاب والأفكار المنحرفة.

وقال سموه: نأمل من الله سبحانه وتعالى أن يقضي على هذه الظواهر، وتكون هذه المسابقات أو الجهود التي تُبذل في مجال التوعية دافعا قويا للقضاء على هذه الأفكار من خلال تعليم الناس أمور دينهم؛ حتى تكون حصنا ضد هذه الأفكار.

وحول سؤال عن إنشاء قواعد عسكرية في مناطق المملكة أوضح سموه قائلاً: الحرس الوطني، بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو الأمير بدر بن عبدالعزيز يسعى، إلى أن يكون موجوداً في جميع مناطق المملكة، وهناك سياسات معينة سيكون فيها بعض التغير في الجهات من مناطق إلى مناطق.

وحول سؤال لـ(الجزيرة) عن الدراسات الأخيرة حول إنشاء كلية القيادة والأركان قال سموه: إن شاء الله سيكون هناك اجتماع يوم السبت القادم لدراسة ووضع اللمسات الأخيرة حول ما وصلت إليه اللجنة المشكّلة لدراسة هذه الكلية والزيارات التي قاموا بها للكليات في العالم؛ حتى نأخذ أكبر وأفضل فكرة، ونصل إلى أن تكون هذه الكلية من أفضل الكليات في العالم.

وحول جاهزية الطيارين في الحرس الوطني قال سموه: الأعداد جاهزة، والفنيون جاهزون.