الرياض - الجزيرة - عبدالرحمن المصيبيح

رعى صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض بالنيابة مساء أمس حفل تخريج الدفعة الثانية من طلاب جامعة اليمامة والبالغ عددهم 79 طالبة، وذلك بالمسرح الرئيس بمقر الجامعة، وكان في استقبال سموه لدى وصوله إلى مكان الحفل الأستاذ خالد بن محمد بن إبراهيم الخضير رئيس مجلس أمناء الجامعة، ومعالي مدير الجامعة الدكتور حسين الفريحي وأعضاء مجلس أمناء الجامعة وعدد من أولياء أمور الطلاب، وبعد أن أخذ سموه مكانه في الحفل بدأت مسيرة أعضاء هيئة التدريس، ثم مسيرة الخريجين.

كلمة الخريجين

ثم ألقى الطالب الخريج محمد بن عبداللطيف آل الشيخ كلمة الخريجين رحب باسمه ونيابة عن زملائه الخريجين بتشريف ورعاية صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز لهذه المناسبة التي لها عظيم الأثر في نفوس الجميع.

وقال في معرض كلمته إننا نواجه اليوم واقعاً جديداً ألا وهو ميدان العمل، ونحن نتسلح بخبرات وتجارب علمية وأكاديمية راقية غرستها فينا جامعة اليمامة بإخلاص وتفان، بإدارتها وموظفيها وإدارييها وأساتذتها الأفاضل، الذين كان لهم بعد الله الدورُ الأعظم في تشكيل شخصيتنا العلمية والثقافية، بل والعملية، وكان الجميعُ مسانداً ومرشداً لنا في تهيئتنا للدخول إلى سوق العمل بفضل الطرق الحديثة والمتقدمة التي تنتهجها الجامعةُ بجهودها المخلصة والمتفانية من أجل تحقيق أفضل ما نصبو إليه من طموحات.

وقدم الطالب آل الشيخ أسمى آيات الشكر والامتنان للدكتور أحمد العيسى مدير الجامعة السابق لما بذله من جهدٍ كبيرٍ ومخلصٍ، كما رحب في كلمته بسعادة البروفيسور حسين الفريحي مدير جامعتنا الذي يبذلُ - منذ بدء عمله - جهداً مُضنياً وعظيماً، من أجل التحديث والتطوير المستمرين لكل ما يتعلق ببنية الجامعة وأُسس عملها على الصُّعُدِ المختلفةِ.

إننا في هذا الإطار لا ننسى توجيه الشكر والعرفان أيضاً لأولياء أمورنا الأكارم الذين آزرونا ووقفوا معنا مساندين طوال فترة دراستنا، وكانوا عاملاً، بل دافعاً نفسياً واجتماعياً مهماً لتحقيق أهدافنا المنشودة، التي نجنيها في هذا اليوم المبارك من حياتنا.

قصيدة شعرية

بعد ذلك ألقى الطالب الخريج منصور الشمري قصيدة شعرية حازت على إعجاب الحضور.

كلمة مدير الجامعة

ثم ألقى مدير الجامعة الدكتور حسين الفريحي كلمة رحب فيها بسمو الأمير سطام والحضور، معبراً عن اعتزازه وفخره بتخريج الدفعة الثانية من الطلاب، الحاصلين على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال، وقال إننا يا صاحب السمو نثمن كثيراً رعايتكم الكريمة له، التي إن دلّت على شيء فهو حرص الدولة واهتمامها بالعلم وطلابه.

ثم تناول مدير الجامعة مسيرة الجامعة وإنجازاتها فقال: لقد قطعت جامعة اليمامة في عمرها القصير، خطوات مهمة على طريق الارتقاء بمسيرة التعليم العالي في بلادنا، ونحن اليوم نسير ضمن منهج تطويري شمولي على الصعيدين العلمي والأكاديمي، وننظر إلى المستقبل والعالم من حولنا بعيونٍ واعيةٍ بمتطلباته وتطوراته المتسارعة، مدركين الأدوات الحقيقية والصحيحة اللازمة لتحقيق أسمى النتائج فيه، ومواكبة التقدم العلمي الذي يشهده العالم في عصرنا الراهن، وذلك ضمن برامج تطويرية تشمل وضع الخطط الإستراتيجية الدقيقة، التي تتضمن خطط تطوير الجانب التعليمي والتدريسي، من خلال اختيار أعضاء هيئة التدريس على أسس سليمة وصحيحة، والتقويم الشامل والمستمر لخطواتنا التطويرية، إضافة إلى التوسع في الكليات والتخصصات العلمية، ككلية العلوم الإدارية، وكلية الحاسب ونظم المعلومات، وكلية البنات، وقريباً كلية التعليم المستمر الهادفة إلى خدمة المجتمع وتنمية، وتوطين الوظائف من خلال برامجه التدريبية والتأهيلية، وفتح برامج الماجستير فيه، كما نجحنا في ربط جامعتنا بجامعات عالمية ذات سمعة علمية محترمة بهدف الارتقاء ببرامجنا العلمية والأكاديمية الطموحة، بما يضمن عالمية خطواتنا، في الجانب التخطيطي، وفي الأداء والتنفيذ العلمي والأكاديمي لها أيضاً.

إننا في جامعة اليمامة اليوم نسعى لتخريج كوادر بشرية من أبنائنا وبناتنا، الذين يتمتعون بسمات الشخصية العلمية والثقافية والقيادية الراقية والمهيأة لخوض ميدان العمل، حاملة أمانة مستقبل بلادنا، بحس طموح وبفاعلية بناءة، تمشياً مع السياسة الحكيمة التي أسسها قائد مسيرتنا وقدوتنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود.

اسمحوا لي أن أتقدم لأبنائنا الخريجين بخالص التهنئة على هذا الشرف الذي نالوه باقتدارٍ، نظير ما بذلوه من جهد وعمل متواصل امتد لأكثر من أربع سنوات، وأذكرهم بأهمية مواصلة السعي الحثيث لتطوير ذواتهم وقدراتهم العلمية والعملية، حيث إن التعليم لا ينتهي عند الحصول على الشهادة الجامعية، وإنما يستمر ما دامت الحياة باقية، والدليل على ذلك تلك المستجدات التي نشهدها في ميادين الحياة كافة مع إشراقة شمس كل يوم، وبالإضافة إلى كون الاستمرار في طلب العلم ضرورة، فهو في الوقت نفسه عبادة، حيث قال سبحانه في محكم التنزيل: {وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً}.

وقبل الختام كلمة شكر خاصة للدكتور أحمد العيسى على جهوده المخلصة والبناءة التي بذلها في تأسيس الجامعة وإدارتها في أصعب المراحل وهي المرحلة التأسيسية، وكان جهده في هذا الصدد محل تقدير واحترام، فله التحية منا جميعاً، والشكر لما قام به من خطواتٍ فاعلة.

كلمة رئيس مجلس الأمناء

بعد ذلك ألقى الأستاذ خالد بن محمد بن إبراهيم الخضير رئيس مجلس أمناء الجامعة كلمة رحب فيها بسمو الأمير سطام والحضور. وقال في كلمته في العام الماضي تشرفت الجامعة وبرعاية كريمة من سموكم الكريم بتخريج الدفعة الأولى من طلابها واليوم تحتفل بتخريج الدفعة الثانية.

وزفّ الأستاذ الخضير في كلمته البشرى بقوله إن خريجي العام الماضي قد التحقوا بسوق العمل.. وهذه الدفعة الجديدة سائرة على هذا النحو -إن شاء الله- كما عبّر في كلمته عن عظيم سعادته وامتنانه وشكره وتقديره لكبريات الشركاء والبنوك في القطاع الخاص لمبادراتها في استقطاب خريجي الجامعة من خلال تفضيلهم وإعطائهم أفضل المميزات.

وأبرز الأستاذ الخضير التطور الهائل الذي تشهده المملكة في كافة المجالات ومنها مجال التعليم العام الذي حقق قفزات كمية ونوعية في عدد الجامعات وجودة المخرجات وما الانفتاح الهائل في برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث في الخارج وتشجيع التعليم العالي من خلال المنح الدراسية المقدمة للطلاب في الجامعات الأهلية إلا دليل على ذلك وهذه إحدى مكارم الخير لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله.

وقدم الأستاذ الخضير في ثنايا كلمته الشكر إلى الآباء والأمهات أولياء أمور الطلاب والطالبات الذين نعتز بثقتهم بهذه الجامعة وبمخرجاتها والحمد لله وفي الوقت نفسه انتهز هذه الفرصة لتهنئة خريجي هذه الدفعة مع أملي أن يكون هذا التخرج بداية جادة لحياة عملية وعلمية ليتحقق لهم ما يصبون إليه.

كما قدم في كلمته الشكر لمدير الجامعة السابقة الدكتور أحمد العيسى لجهوده الواضحة ومساهمته في مرحلة التأسيس، حيث شهد بدايات الكلية وشارك في الإعداد وتحويلها إلى جامعة، كما رحب في كلمته بمدير الجامعة الجديد الأستاذ الدكتور حسين الفريح، متمنياً له التوفيق والسداد، كما قدم شكره لوكلاء الجامعة وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس.

كما أزجى في ختام كلمته باسمه ونيابة عن منسوبي الجامعة أسمى آيات الشكر والعرفان لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ولصاحب السمو الملكي الأمير سطام على ما تلقاه الجامعة من عناية وتشجيع. بعد ذلك تفضل سمو الأمير سطام بتسليم الشهادات للخريجين.

تكريم د. العيسى

كما تم خلال الحفل تكريم الدكتور حمد العيسى مدير الجامعة السابق تقديراً لجهوده الكبيرة وعطاءاته الموفقة.

درع تذكاري لسمو الأمير سطام

بعد ذلك قدَّم رئيس مجلس الأمناء الأستاذ خالد الخضير درعاً تذكارياً لصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز ثم التقطت الصور التذكارية مع الخريجين.