Al Jazirah NewsPaper Wednesday  23/06/2010 G Issue 13782
الاربعاء 11 رجب 1431   العدد  13782
 
الأندية والمراكز الرياضية للبنات
فهد الحوشاني

 

أقرت الرئاسة العامة إنشاء عدد من الأندية الرياضية النسائية في عدد من المدن، وكما جاء في الأخبار ستكون المراقبة من قبل هيئة الأمر...

.... بالمعروف والنهي عن المنكر وتحت إشراف نسائي متكامل وهي خطوة مهمة وجديرة بالاحترام والتقدير! فمنذ تأسيس الرئاسة العامة لرعاية الشباب وهي تقدم خدماتها للشباب وساهمت في خدمة الثقافة والفن إلى جانب اهتمامها بالنشاط الرياضي عندما كانت تشرف على جمعيات الثقافة والفنون والأندية الأدبية! لكن كل ذلك الزخم من الأنشطة والفعاليات كان متوجها (غالباً) إلى شريحة الشباب من الذكور دون الفتيات. فالأندية الرياضية الآن تنتشر بطول البلاد وعرضها ومثلها بيوت الشباب وكان هناك الساحات الشعبية والرحلات والمعسكرات والمسابقات والأندية الصيفية ولكن كذلك كان وما يزال مخصصاً للشباب دون الشابات مع أن المسمى يعني كليهما!.

الرئاسة وبحسب المسمى والتخصص مسؤولة عن الجنسين لذلك فمن حق الفتاة أن تحظى بأنديتها أو مراكزها الرياضية الخاصة التي تمارس فيه أنشطتها المناسبة. فالكثير من الفتيات يجلسن في البيوت ليلهن كنهارهن مع إمكانية أن يخرجن إلى مراكز وأندية ترفيهية مناسبة تقيمها لهن الرئاسة وبإشراف نسائي ليتمكن من مزاولة الأنشطة التي تناسبهن.

ولعل الرئاسة العامة لرعاية الشباب تنشا لديها أقساماً نسائية تهتم بالمرأة ثقافة ورياضية وترفيهياً وتعمم فكرة الأندية الرياضية التي ترتادها الفتيات وتلك الأندية الرياضية ضرورة ملحة خاصة إذا عرفنا أن القطاع الخاص بدأ منذ فترة محاولاً أن يسد النقص في المنشآت الترفيهية والرياضية للمرأة، فتنبي فكرة مراكز ترفيهية ورياضية للنساء ولكنها مرتفعة التكاليف بشكل مبالغ فيه ولا تفي باحتياجات الفتيات بشكل كامل.

ولو قدر للمدن الكبيرة أن يوجد بها تلك المراكز (الخاصة) فإن المدن الصغيرة والقرى لن يحل مشكلة فتياتها إلا رعاية الشباب. الفراغ العريض الذي (يرخي سدوله) هو أبرز ما تعانيه منه الكثير من الفتيات وهذا ما جعل معدلات ارتفاع الإصابة ب(مرض) السمنة في تزايد مستمر وهي من أكثر المشكلات الصحية ذات التأثيرات النفسية التي تعاني منها الفتاة! وفي حين يستطيع الشاب أن يقضي وقته بما يشاء فإن الفتاة بحكم ظروفها وطبيعة المجتمع لا تبرح البيت إلا قليلاً أما لمناسبة أو لزيارة أسرية أو للأسواق لذلك فهي بحاجة إلى مؤسسات وأندية رياضية رسمية تتعاون فيها رعاية الشباب والأمانات ووزارة التربية والتعليم لحل مشكلة الفراغ المزمن ومنحها حقها في الترفيه الرياضي الذي بدأت الرئاسة العامة لرعاية الشباب أولى خطواته ولكن خمسة أندية رياضية ترفيهية لا تكفي خاصة أن النادي الرياضي سيصبح نادياً اجتماعياً وترفيهياً تقضي فيه الفتاة وقت فراغها بما يفيدها.



alhoshanei@hotmail.com

 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد