الأرجنتين × اليونان
قد يرسل انتصار رائع آخر في نهائيات كأس العالم لكرة القدم بقيادة دييجو مارادونا لمنتخب الأرجنتين على اليونان اليوم الثلاثاء إنذاراً لمنافسيه المحتملين في مرحلة خروج المهزوم من البطولة. وسجل مارادونا هدفه 34 والأخير مع منتخب الأرجنتين عندما سحق اليونان 4-صفر في كأس العالم 1994 عندما كان يقود فريقا بدأ البحث عن الفوز باللقب لكنه ضل طريقه عندما طرد لاعبه البارز من البطولة التي أقيمت بالولايات المتحدة بسبب المنشطات. وتلعب الأرجنتين متصدرة المجموعة الثانية مع اليونان التي حصلت على ثلاث نقاط من مباراتين في بولوكواني. وسجلت الأرجنتين أكبر عدد من الأهداف في جنوب إفريقيا إذ تملك خمسة أهداف بعد أن خاضت أغلب الفرق مباراتين في البطولة وستتطلع إلى ليونيل ميسي - وهو مارادونا الجديد الذي يدين لنفسه بتسجيل بعض الأهداف عقب إضاعته سلسلة من الفرص الخطيرة في المباراتين الماضيتين - من أجل زيادة هذه الغلة. وستتطلع اليونان التي عوضت خسارتها في المباراة الافتتاحية 2- صفر أمام كوريا الجنوبية بالفوز 2-1 على نيجيريا إلى نتيجة تساعدها على التأهل مع الأرجنتين التي ضمنت بشكل كبير الصعود. ومن أجل تحقيق ذلك تحتاج اليونان إلى فوز نيجيريا على كوريا الجنوبية في دربان. ويملك منتخبا اليونان وكوريا الجنوبية ثلاث نقاط لكل منهما كما أنهما متساويان في فارق الأهداف لكن الكوريين يتفوقون بفضل تسجيلهم هدفا واحدا أكثر من منافسهم. وينبغي على المنتخب اليوناني بقيادة اوتو ريهاجل أن يلعب بنفس الروح التي منحته انتصارا مفاجئا في كأس أوروبا 2004 من أجل الفوز على الأرجنتين التي وصفها المدرب الألماني بأنها «تملك فريقا لديه مواهب غير عادية».
كوريا الجنوبية × نيجيريا
تسعى كوريا الجنوبية لاستغلال سرعة انفعال لاعبي نيجيريا لتحقق الفوز عندما تصل المنافسة في المجموعة الثانية بنهائيات كأس العالم لكرة القدم إلى ذروتها اليوم الثلاثاء إذ لا تزال المنتخبات الأربعة تملك فرصة للتأهل إلى الدور الثاني. ورغم الهزيمة الثقيلة على يد الأرجنتين في المباراة الماضية إلا أن فوز كوريا الجنوبية بإستاد موسيس مابيدا في دربان من المفترض أن يمنحها بطاقة التأهل للدور الثاني لأول مرة في تاريخها بعيدا عن أرضها. ويجب أن تعتبر نيجيريا نفسها محظوظة لأنها لا تزال في المنافسة على التأهل للدور الثاني رغم خسارتها في أول مباراتين وهي بحاجة لتحقيق فوزها الأول على كوريا الجنوبية في محاولتها الرابعة مع فوز الأرجنتين على اليونان في بولوكواني لتنتزع بطاقة المرور للدور الثاني.
فرنسا × جنوب إفريقيا
قد لا يكون تحقيق انتصار كبير على منتخب فرنسا الذي ضربته الفضائح كافيا لجنوب إفريقيا لترتقي لمستوى التوقعات العالية في البلاد لكنها الطريقة الوحيدة التي يمكن بها أن تتفادى كتابة فصل غير مرغوب فيه بالتاريخ. والفوز بعدد كبير من الأهداف قد ينقذ جنوب إفريقيا من أن تصبح أول دولة مضيفة لكأس العالم تخرج من الدور الأول لكن بشرط عدم اكتفاء أوروجواي والمكسيك بالتعادل الذي سيصعد بالفريقين إلى دور الستة عشر. ولم تستمر طويلا البداية المشجعة لجنوب إفريقيا بالتعادل 1-1 مع المكسيك، وكشفت الهزيمة الثقيلة 3-صفر أمام أوروجواي سريعا القدرات المحدودة لمنتخب الأولاد. وقد يعتمد منتخب جنوب إفريقيا وهو واحد من أضعف الفرق بالنهائيات على الورق على الأقل على الأصوات الرتيبة المزعجة لأبواق فوفوزيلا البلاستيكية من أجل الحصول على دفعة من المدرجات بإستاد فري ستيت. وفي الجانب الآخر يملك منتخب فرنسا أيضا نقطة واحدة من مباراتين ولديه مجموعة رائعة من اللاعبين غير القادرين على العمل معا كفريق وانسحقت روحهم المعنوية بعد أزمة نيكولا انيلكا. وأمام لاعبي فرنسا الذين يتعرضون لانتقادات من وسائل الإعلام والجماهير منذ التعثر في كأس أوروبا 2008 طريق طويل لاستعادة ثقتهم بأنفسهم. وفي ظل انعدام الثقة من الجميع في اللاعبين خارج الملعب وانهيارهم التام داخله لم يقدم لاعبو فرنسا الكثير لإعادة الهيبة إلى سمعتهم بمقاطعتهم لمران الفريق دعما لانيلكا أمس الأول الأحد. وعلى النقيض قد يشرك دومينيك تشكيلة جديدة ومن المرجح أن يلعب تييري هنري بدلا من انيلكا في الهجوم ومن المحتمل أن يترك سيدني جوفو دوره في الجانب الأيمن لفرانك ريبري وسيستعيد يوان جوركوف مهام صانع اللعب. وما إذا كانت فرنسا ستنجح في العثور على القوة الذهنية اللازمة لمقارعة جنوب إفريقيا يبقى أمرا تحيط به الشكوك لكن المدرب دومينيك حث اللاعبين على القتال للنهاية.
الأوروغواي × المكسيك
سيكون مصير الأوروغواي والمكسيك في يديهما عندما يتواجهان اليوم الثلاثاء على ملعب «رويال بافوكنغ» في راستنبرغ، وذلك في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الأولى لمونديال2010 في المباراة الأولى، سيكون التعادل كافيا لكي يضمن المنتخبان الأوروغوياني والمكسيكي تأهلهما إلى الدور الثاني لأن كلا منهما يملك أربع نقاط، مقابل نقطة لكل من فرنسا وجنوب إفريقيا، إلا أن الطرفين سيسعيان للفوز من أجل تجنب مواجهة محتملة جدا في الدور الثاني مع الأرجنتين متصدرة المجموعة الثانية، وهو الأمر الذي سيفتح المجال أمام منافسيهما للإبقاء على»حلم» التأهل الذي سيكون أقرب إلى الفرنسيين ( - هدفين) في حال فوزهم على البلد المضيف ( - 3 أهداف) بفارق ثلاثة أهداف، شرط فوز الأوروغواي (? 3 أهداف) على المكسيك (?)2 بفارق هدفين. وكان المنتخب المكسيكي وجه ضربة قاسية لآمال الفرنسيين ببلوغ الدور الثاني بعدما تغلب عليهم 2 - صفر في الجولة الثانية، فيما تغلبت الأوروغواي على جنوب إفريقيا المضيفة 3 - صفر لتحقق فوزها الأول في النهائيات منذ مونديال 1990 عندما تغلبت بقيادة مدربها الحالي أوسكار تاباريز على كوريا الجنوبية 1 - صفر. وتقف الإحصائيات إلى جانب المنتخب المكسيكي الذي نجح في الخروج فائزا في سبع مواجهات سابقة مع منافسه الأمريكي الجنوبي بطل 1930،1950 ومقابل ثلاث هزائم و7 تعادلات، إلا أنهما لم يتواجها سوى مرة واحدة في نهائيات المونديال وكانت عام 1966 عندما تعادلا صفر - صفر في دور المجموعات.