كتب - فيصل المطرفي
وقع المهاجم وليد الجيزاني مساء البارحة عقداً احترافياً لمدة أربع سنوات ينتقل بموجبه لصفوف الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال مقابل انتقال لاعب نادي الهلال الكابتن عمر الغامدي لصفوف الفريق الأول لكرة القدم بنادي الشباب، وتم ذلك مساء البارحة كما أشارت (الجزيرة) في عددها الصادر أمس وذلك بحضور رئيس النادي الأمير عبدالرحمن بن مساعد ونائبه الأمير نواف بن سعد ومدير إدارة الكرة سامي الجابر ومدير الاحتراف الدكتور عبدالله البرقان. وكان الاتفاق على أن يكون العقد لمدة 3 سنوات ولكن رغبة سمو رئيس النادي الأمير عبدالرحمن بن مساعد لتمديد العقد لمدة 4 سنوات أنهت الأمور على ذلك وسط ترحيب كبير من اللاعب الذي استجاب لمطالب الرئيس الهلالي. ومن جانبه استبعد المهاجم وليد الجيزاني أن تكون علاقته متوترة مع الإدارة الشبابية وهي التي تسببت في تركه للبيت الشبابي والاتجاه صوب الفريق العاصمي الأزرق وقال في أول تصريح صحافي له بعد انتقاله للهلال: علاقتي مع الإدارة الشبابية متميزة ولم يكن هناك أي مشاكل إطلاقا لكن رغبة الهلاليين في ضمي وجدية المفاوضات واحترافيتها ورقيها عجلت بانضمامي لصفوف الهلال بشكل سريع وحقيقية وأنا انتقلت من ناد كبير كالشباب إلى ناد كبير مثل الهلال.
وأضاف: الحمد لله تم التوقيع والاتفاق مساء البارحة وسعيد جدا لانضمامي لكتيبة نجوم زعيم آسيا وآمل من الله أن أوفق في خدمة هذا الفريق الكبير الذي تنتظره استحقاقات هامة في الموسم المقبل تأتي في مقدمتها المنافسة على دوري أبطال آسيا.
وشدد الجيزاني خلال حديثة إلى أن وفرة المهاجمين المميزين في صفوف الفريق الهلالي سيخلق جوا من المنافسة لخدمة الفريق مؤكدا أن نتاج ذلك سينعكس إيجابيا على الفريق ككل ومعتبرا أن لديه أهدافا وطموحات سيسعى لتحقيقها في تجربته المقبلة مع الهلال.
وزاد: شهادتي مجروحة في جميع المهاجمين المتواجدين في صفوف الفريق الهلالي وهم لاعبون أفذاذ. وعن مدى إمكانية بروزه في فريق كبير كالهلال جماهيره دائما لا ترضى سوى بالمركز الأول لاسيما أن بدايته مع الفريق ستكون متزامنة مع البطولة الآسيوية.. قال وليد: لا يوجد أي ضغوطات تمنعني من السعي لخدمة الفريق وتقديم الأفضل إلى جانب زملائي اللاعبين وسأؤدي ما يطلب مني من قبل الجهاز الفني وآمل أن أكون عند حسن ظن كل الهلاليين.
وأشار الجيزاني إلى أن خروجه الفضائي الأخير قبل نهاية الموسم الماضي ومطالبته بمستحقاته يعد أمرا طبيعيا لافتا النظر إلى أن تعامل الإدارة الشبايية كان مميزا ولا يوجد ما يستحق أن يطلق عليه خلافات بينه وبين مسيري البيت الشبابي ومنوها إلى انه لم يسئ لنادي الشباب إطلاقا ويكنّ كل الاحترام والتقدير لإدارته وأعضاء شرفه وجماهيره بعد الفترة التي قضاها في صفوفه. وكان مدير أعمال الجيزاني السعودي نواف المهدي قد أوضح تفاصيل انتقال اللاعب للهلال قائلا: كان هناك توجه لانتقال اللاعب للاحتراف في نادي اوكسير الفرنسي ولكن عدم إصدار بعض الأوراق من جهة عمله العسكرية للسفر إلى فرنسا قبل أسبوعين عرقلت المغادرة إلى فرنسا وخلال هذه الفترة شرع الهلاليون في المفاوضات بعرض أكبر من عرض النادي الفرنسي وتمت المفاوضات بشكل احترافي من الجانب الهلالي الذي أنهى الصفقة في اجتماع واحد وبشكل سريع وجاء ذلك من مصلحة اللاعب لينتقل وليد الجيزاني للهلال كمحترف بعد تواجده كهاو في فريق الشباب. وشدد المهدي بأن الهاوي لا يعار إطلاقا حسب اللوائح والأنظمة مشيرا إلى أن الجيزاني انتقل من الشباب للحزم ولم يكن ذلك بنظام الإعارة.
واستغرب المهدي من بعض الأحاديث التي ترددت بشأن العرض الفرنسي المقدم للجيزاني وأنه سيكون (كبري) لانتقاله لأحد الأندية المحلية وقال: لو كنا نبحث عن ذلك لما اتجهنا لفرنسا التي توجد بها أكبر نسبة ضرائب فهناك الدوري البلجيكي وغيره أسهل لنا بكثير. وتمنى المهدي في ختام حديثة التوفيق للجيزاني في محطته المقبلة مع نادي القرن الآسيوي مؤكدا أن تميز الجيزاني وسجله التهديفي الكبير طوال مشواره الذي وصل لـ90 هدفا سيسهم في استمرارية نجاحاته.