أبدى ساسة فرنسيون من رئيس الدولة إلى مجموعة من الوزراء إضافة إلى سلسلة من لاعبي كرة القدم الكبار استياءهم أمس الأول الأحد بعد أن تفاقمت مشاكل منتخب فرنسا في نهائيات كأس العالم بمقاطعة اللاعبين للمران.
وطلب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي من وزيرة الرياضة الموجودة في جنوب إفريقيا تمديد فترة بقائها هناك للتحدث مع قائد الفريق والمدرب ورئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم من أجل تهدئة الأجواء قبل مباراة الفريق الأخيرة بالمجموعة الأولى ضد جنوب إفريقيا اليوم الثلاثاء. وقاطع لاعبو فرنسا مراناً مفتوحاً لوسائل الإعلام والجماهير أمس الأول الأحد دعماً لزميلهم المهاجم نيكولا انيلكا الذي طرد من الفريق في اليوم السابق بسبب أهانته المدرب ريمون دومينيك خلال اللقاء الذي انتهى بهزيمة مفاجئة للفرنسيين (2 -صفر) أمام المكسيك يوم الخميس.
وأدت مقاطعة اللاعبين للمران أمس الأول إلى مشادة حامية الوطيس بين القائد باتريس ايفرا ومدرب اللياقة واستقالة جان لوي فالنتين مدير الفريق ومدير الاتحاد الفرنسي لكرة القدم. ومن غير المرجح أن تتأهل فرنسا للدور الثاني في البطولة بعد هزيمتها أمام المكسيك. وقالت روزلين باشلو وزيرة الرياضة إن ساركوزي طلب منها مقابلة ايفرا ودومينيك ورئيس الاتحاد الفرنسي جان بيير ايسكاليت. وأضافت لمحطة تي.اف.اي التلفزيونية «انه (ساركوزي) مثلي على دراية بالغضب المبرر للشعب الفرنسي وسنطالب الفريق بالاحترام وتحمل المسؤولية.»
ورداً على سؤال عما إذا كانت هناك عقوبات بسبب هذه الأحداث قالت «هذا ليس الوقت المناسب لاتخاذ إجراء تأديبي لكن هذا الوقت سيأتي قريباً جداً.» وانتقدت كريستين لاجارد وزيرة الاقتصاد وهي عضو سابق في الفريق الفرنسي للسباحة التوقيعية المقاطعة التي قال اللاعبون إنها دعم لانيلكا. وقالت لمحطة ال.سي.اي «إنه شيء مروع. لقد دافعت عن ألوان الفريق الوطني الفرنسي كما تعلمون وعندما يرتدي المرء قميص فرنسا فإنه عليه مسؤولية إضافية.» كما انتقد لاعبو فرنسا الكبار السابقون سلوك الفريق.
وفي تصريحات لمحطة فرانس 2 التلفزيونية قال ايمانويل بيتي وهو لاعب سابق في منتخب فرنسا وسجل هدفاً في المباراة النهائية التي انتهت بالفوز (3 -صفر) على البرازيل في كأس العالم 1998 «إنه شيء لا يطاق. هذا ليس سلوكاً احترافياً على الإطلاق.»
وقال الآن جيريس وهو لاعب فرنسي دولي سابق للمحطة نفسها «إنه شيء محزن ومخجل ومثير للشفقة».