في كل نهاية عام دراسي تقوم إدارات التعليم المنتشرة في مناطق وطننا الكبير بإرسال تعاميم للمدارس والمجمعات التعليمية حول رغبة منسوبيها من معلمين أو إداريين لإقامة تلك الأندية خلال إجازة الصيف، والتي تستهدف فئة الشباب، بغية الحفاظ على هوياتهم وتقويم سلوكهم وتنمية مهاراتهم وصقل مواهبهم وقدراتهم. وتسعى وزارة التربية في تهيئة البيئات المناسبة من دعم مالي ولوجستي يتمثل في توفير أجهزة الحاسوب والصوتيات والمواد الاستهلاكية، لتنفيذ تلك البرامج التي عادة ما تكون من رؤى وأفكار العاملين في الحقل التربوي. ولكن يؤخذ على تلك الأندية ما يلي:
1 - التركيز على القشور على حساب اللب والجوهر، من خلال إعطاء الهيئة والمظهر للمنتمي للنادي حيزاً كبيراً من الرعاية، مما يجعل البعض من الشباب يحجم عن الالتحاق بتلك الأندية.
2 - الرتابة والتقليدية في كثير من البرامج المعتمدة من قبل الإدارات، فلا نكاد نرى مساحات للابتكار والتجديد في تلك البرامج المرفوعة للاعتماد إلا ما ندر.
3 - إشراك بعض الأندية لفئة الطلاب الجامعيين ومن في حكمهم للمشاركة في تنفيذ آليات تلك البرامج ذات التعددية رياضية أو اجتماعية أو ثقافية. وهذا قد يؤثر في إيصال رسالة النادي المنتظرة والتي من المفترض أن يؤديها المعلم النظامي المرشح من قبل كل إدارة تعليمية.
4 - الاستعانة بالفرق الإنشادية والترفيهية من خارج أسوار النادي، مما يساهم في قتل المواهب وتغييب تام لقدرات ومواهب المنتمين الذي يحمل منهم الكثير منها ويمكن توظيفها توظيفاً إيجابياً.
5 - التغييب التام لدور المسرح إلا ما ندر مع أهميته الكبيرة في نقل رسالة التربية الوسطية إلى المجتمع الصغير والمجتمع الكبير على حد سواء.
6 - العناية بجانب التلقين وسيادة لغة الإملاء دونما إعطاء حيز لثقافة الحوار بين المنتمين من قائمين على العمل أو طلاب.
آمل أن تكون تلك الأندية بيئة لبناء جيل قوي في فكره، وسطي في توجهه، وطني في انتمائه، عال الطموح، قوي العزيمة، خدمة للدين والوطن حتى تؤدي تلك الأندية رسالتها الحقيقية وأهدافها النبيلة والمنشودة.