رجل أحب الناس فأحبوه.. زرع محبته في القلوب منذ شبابه ولا زال.. بل استطاع أن يجعل المحبة سمة من سماته.. ولكن المحبين كُثر فهل يستطيع سلطان بن محمد.. رغم كل مشاغله والتزاماته العائلية والتجارية والاجتماعية.. أن يلبي دعوة كل من أحبه..
بالأمس القريب، كان في المجمعة بحضور الأمير عبدالرحمن الفيصل.. ليرعى سباق فروسية الوطن «عز الخيل» التي أقامها في كل أرجاء الوطن. واليوم في مدينة جلاجل ليرعى تكريم الفائزين بجائزة الوجيه عبدالعزيز بن علي الشويعر.. الوفي مع بلدته مسقط رأسه.. الوفي مع الجميع في أفراحهم وأتراحهم.. الوفي مع وطنه وقيادته وأهله ومجتمعه.
حديثي ليس عن الجائزة، وهي لهم وليس عن الفائزين وهم الأهم ولكن عن صفات الرجال الذين يشاركون مجتمعهم في كل حاجاته ومناسباته.. فحضور سلطان عطاء وكرم.. وتشريفه رجولة وثقة بالنفس.. ودعم الشويعر وفاء ونبل.. والتزام منه لأهل بلدته.
وحقيقة -كما هي بلادنا- في حاجة إلى الرجل أهل الكرم والسخاء وكم هي بلادنا تنتظر أهل الدعم والعطاء.. فمهما أنشأت الدولة أيدها الله من خلال قنوات العطاء ممثلة في وزاراتها الخدمية من تعليم وصحة ومواصلات وخلافه.. يظل المجتمع يحتاج إلى أهله الموسرين من الذين أعطاهم الوطن الرعاية والحضن الدافئ فهو ينتظر منهم الوفاء له من خلال القيام بمشاريع يحتاجها أهل الوطن..
ولست هنا بصدد ذكر ما عمله أهل هذا الوطن في بلدانهم.. وذكر أسماء ممن خدموا وطنهم وأهله وهم كثر.. ولكن.. لابد أن نذكر وفاء جلاجل لأهلها وهي تكرم اليوم الشيخ الجليل عبدالعزيز المنقور.. صديق والدي عثمان الصالح -يرحمه الله- الذي كان يلقبه بزعيم سدير لما له من مواقف مشرفة من ولاة الأمر في هذه المنطقة في متابعة مشاريع مدينته في تلك الفترة.. ويستمر الوفاء (أي جلاجل) لتكريم رموز التربية والتعليم لها.. وعلى رأسهم الشيخ الفاضل عبدالله بن سعد المزروع.
أما دور الإعلام فهو الشريك الأساسي لكل عمل وطني جاد وهو اللاعب الأهم في ضخ الروح في رجال هذا الوطن وهو العامل الأساس في شحذ الهمم من خلال الطرح الموزون والعمل الإعلامي المتقن.
ومن حظ هذه المحافظات والمدن والقرى التابعة لمنطقة الرياض هو في أميرها الجليل سلمان بن عبدالعزيز، المدرك والحريص على هذه المنطقة بمحافظاتها ومدنها وقراها.. وسمو نائبه النبيل الأمير سطام بن عبدالعزيز حفظهما الله.