الجزيرة - سعود الشيباني - تصوير - عبدالرحيم نعيم
سجلت المديرية العامة لحرس الحدود ثلاثة تخصصات جديدة ضمن برامجها التدريبية بعد ابتعاث عدد من منسوبي المديرية العامة لحرس الحدود خارج المملكة لإتقان هذه التخصصات وتم إدراج تخصص قصاصي الأثر والقناصة ودورة أمن حدود متقدمة ضباط وعقد هذه الدورات لأول مره بمعهد حرس الحدود بمنطقة الرياض.
«الجزيرة» التي شهدت التمارين الفرضية والتدريبات على الطاولات الأرضية رصدت معنويات رجال حرس الحدود حيث لم يمنعهم جو الرياض الحارق يوم أمس من تنفيذ عدة تمارين فرضية وقام 709 متدربين بعدة تمارين من أبرزها الرماية بالذخيرة الحية وحفر الخنادق والمطاردة عبر الكثبان الرملية والجبال والدفاع عن النفس ورصدت «الجزيرة» التمارين بحضور عدد من قيادات حرس الحدود بميدان الرماية بجبل البرشامة شرق مدينة الرياض وذلك استعداداً لرعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية لاختتام الأنشطة والدورات التي تزف لميدان الشرف 709 متدربين من بينهم عدد من دول الخليج.
«الجزيرة» رافقت رجال حرس الحدود وعايشت يومياً مع المتدربين ورصدت مشاعرهم الجياشة بمقدم الأمير محمد بن نايف.
البداية كانت من قيام عدد من المتدربين بالاستماع لشرح واف من المشرف على المشروع المقدم الركن عبدالله سعيد القحطاني عن كيفية عمل تعايش المتدربين مع العمل الميداني وكيفية مواجهة أي حالات تسلل من قبل عناصر مسلحة عبر شرحه على الطاولة الرملية. وبعد مداولات استمرت قرابة الساعة قام الخريجون بتنفيذ التمارين الحية بميدان الرماية لمحاكاة الواقع حتى لا ينصدم رجال حرس الحدود بعد التخرج وذلك وفق تكتيك أمني وحضر التمارين مدير عام حرس الحدود اللواء زميم بن جويبر السواط ومدير الإدارة العامة للتدريب العميد الدكتور الركن عبدالعزيز بن سعيد الأسمري وقائد معهد حرس الحدود بمنطقة الرياض العميد الركن سعود بن سعد الثبيتي وعدد من القيادات بحرس الحدود.
وبعد الانتهاء من جميع فقرات الحفل والبروفات من رماية على الأهداف المتحركة والثابتة وعمل تمارين حول الدفاع عن النفس وبعض المهام المناطة برجال الحرس واستعراض كافة مراسيم حفل التخرج.
وبعد الانتهاء من التمارين الميدانية صرح مدير عام حرس الحدود اللواء زميم السواط في تصريح خاص ل»الجزيرة» قائلاً: يعيش رجال حرس الحدود فرحة غامرة وسعادة لا توصف بمناسبة تشريف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية لحفل اختتام الأنشطة التدريبية والتي تشهد تخريج 709 متدربين من مختلف القطاعات الحكومية ودول الخليج وعدد من التخصصات التي تساهم بعد الله في صقل رجل حرس الحدود، مشيراً إلى أن الأمير محمد بن نايف عود رجال الأمن مشاركتهم في جميع المحافل ودعمهم بكل الوسائل والسبل للارتقاء بهم، مؤكداً أن جهاز حرس الحدود يحظى بدعم واهتمام من قبل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية و صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية وإشراف مباشر ومتابعة دقيقة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية.
وقال اللواء السواط: التدريب بحرس الحدود وصل لمصاف الدول المتقدمة حيث تم ابتعاث العديد من منسوبي الجهاز وكذلك عقد عدة تخصصات لم تكن بالسابق لدى حرس الحدود، مشيراً إلى أن الجهاز استفاد من التقنية الحديثة لتسهيل كافة مهام الجهاز ومن أبرزها الكاميرات الحرارية المتطورة وكذلك وسائل الاتصالات معللا ذلك بحرص ولاة الأمر على المساهمة بعد الله في تقليص تعرض دوريات حرس الحدود لنيران المتسللين المتسلحين.
وفي السياق نفسه تحدث ل»الجزيرة» مدير الإدارة العامة للتدريب العميد الدكتور الركن عبدالعزيز بن سعيد الأسمري قائلاً: منسوبو حرس الحدود يعيشون فرحة وسعادة لا توصف وشرف عظيم وفخر واعتزاز بتشريف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية لحفل معهد حرس الحدود بعد أن أمضى المتدربون عدة أشهر في ميدان الشرف والعز وفق مسار تدريبي كل حسب البرنامج الذي انخرط به.
وقال العميد الأسمري إن حرس الحدود وخلال هذا العام تشرف بتدريب عشرة آلاف متدرب بعدة قطاعات من أجهزة الدولة وكذلك من بعض الدول العربية، مشيراً إلى أن أبرز التخصصات التي نجح حرس الحدود في تدريبها هي الدورات البرية والبحرية والأسلحة والمتفجرات واللغة الانجليزية والحاسب الآلي والاتصالات وقصاصي الأثر وغيرها الكثير من الدورات والتخصصات التي تساهم بعد الله في صقل المتدرب وتعريفه بكافة الجوانب للتعامل بما يخدم الصالح العام على ارض الواقع بعد التخرج، مؤكداً أن متابعة واهتمام مدير عام حرس الحدود اللواء زميم السواط أسهما في دعم القطاع بخبرات وتطوير قدرات رجال حرس الحدود وابتعاث عدد من ضباط وأفراد حرس الحدود خارج المملكة للحصول على مؤهلات ودراسات وتخصصات تخدم حرس الحدود وكل من يرغب التدريب بالحرس وفق الاتفاقيات. ووضع خطط مستقبلية ودعم التدريب على رأس العمل والتدريب عن بعد لأداء المهام بكل اقتدار.
وأضاف العميد الأسمري أن هذه الفرضية لتدريب الدراسات النظرية داخل الفصول والمعامل تصنيف هذه الفرضية والمراكز بنهاية كل مرحلة ونقل كافة المشاكل والملاحظات التدريبية المستفادة برامج التدريب.
من جانبه استهل قائد معهد حرس الحدود العميد الركن سعود بن سعد الثبيتي حديثه قائلاً: إن مشاعر الفخر والاعتزاز ترسم على محيانا الفرح والسرور بمناسبة قدوم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية لحضور الحفل حيث عودنا -حفظه الله- خلال السنوات الماضية بمشاركة أبنائه حفل التخرج، مؤكداً أن ذلك يأتي ضمن اهتمامات سموه غير المستغربة بإعطاء حافز للمواصلة والعمل بإخلاص بعد التخرج لمنسوبي حرس الحدود وكذلك تشجيعا لهم، مشيراً إلى أن المعهد قدم كافة الوسائل التي من شأنها المساهمة بعد الله في الرفع من الحس الأمني والتدريب والإعداد لكوادر تتعود بعد التخرج للتعايش مع الطبيعة وتعويد الطلبة على الطبيعة وكيفية الظروف وقياس قدراتهم وتحملهم للطبيعة والتصدي واستخدام جميع الأسلحة المتطورة والتقنيات الحديثة والاتصالات المتطورة.. أبرز هذه الدورات دورات قصّاصي الأثر حيث تم ابتعاث عدد عشرين متدرباً قبل فترة بدولة مصر العربية وتم عقد هذا العام أول دورة لقصّاصي الأثر وعدهم 20 متدرباً وكذلك عقد أول دورة أمن حدود متقدمة ضباط لتأهيلهم للالتحاق بدورة كلية القيادة أو الأركان حرب بواقع 27 ضابطا من بينهم من دول الخليج وكذلك قناصة.
من جانبه أعرب مساعد المدير العام لشؤون العمليات العقيد الركن فهد بن سعيد القحطاني عن فرحته وسعادته وزملائه بتشرف الأمير محمد بن نايف ورعايته لهذا الحفل، مؤكدين أن الجميع تغمرهم السعادة برعاية الأمير لهذا الحفل الذي يعد من أبرز المحافل في يوم من أيام معهد حرس الحدود.
وفي ختام التمارين التي استمرت قرابة الـ(7) ساعات متواصلة أعرب عدد من الخريجين من بينهم سامي البشري والنقيب سطام محمد الرشود وسعود دخيل السلمي وسلطان قراش وحسام عبدالله الزهراني عن سعادتهم التي لا توصف بمناسبة رعاية الأمير محمد بن نايف لحفل التخرج وكذلك لتخرجهم وحصولهم على معارف جديدة.