الجزيرة - عبدالكريم الشمالي
أكَّد الدكتور ناصر آل تويم استاذ الإدارة والتنمية المساعد رئيس الجمعية السعودية للإدارة بأن الغزو الفكري أشد وطأة من غزو السلاح، وأصبح من الضروري إيجاد جمعية علمية متخصصة في المملكة تجسّد أهمية تكامل الجهود وتعاون المختصين في سبيل ذلك.
وأكّد آل تويم أهمية تكون أهداف الجمعية العمل رأسيًا وأفقيًا لتعزيز الرقابة الذاتية وتربية الأفكار من خلال تحصين وحماية فكر الناشئة من كل فكر دخيل تكفيري وتنمية الحس الديني والوطني الكفيل باكتشاف كل فكر منحرف، مع الاهتمام بشكل بتأصيل الوسطية وبدراسة الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية في تكريس وصناعة سيكولوجية التطرف وتوريث الأفكار السلبية عن المجتمع والدولة كما طرح آل تويم عدداً من المقترحات لتكون كأهداف للجمعية من أبرزها: رصد ودراسة الظواهر الفكرية المنحرفة والإرهابية ومصادرها وأسبابها وأسباب التعاطف النفسي مع التطرف والإرهاب لدى بعض شرائح المجتمع وتحليله بأسلوب علمي منهجي، وتبني وسائل وأساليب وحملات نوعية بكافة وسائل التقنية الحديثة من أجل تحصين الشباب توسيع دائرة الدراسات والأبحاث المرتبطة بالإرهاب، وتعميم ثقافة التعددية الفكرية وتعزيز وحماية الثوابت والمكاسب الوطنية ضمن شريعتنا الغراء، وتشجيع الإبداع والابتكار والمبادرات في مجال الأعمال المتوافقة مع متطلبات الأمن الفكري، والعمل على صيانة مؤسسات التنشئة الاجتماعية وبخاصة المدارس ووسائل الإعلام المقروء والمسموع والمرئي.
كما اقترح آل تويم بعضًا من الأنشطة التي يمكن للجمعية القيام بها ومنها أن الجمعية في حالة إنشائها ستعمل بإذن الله تعالى على تبني الأنشطة التالية من أجل تحقيق أهدافها: ومنها تشجيع البحوث العلمية والتطبيقية وإصدار الدراسات والنشرات والدوريات العلمية التي تهتم بظواهر الإرهاب والانحرافات الفكرية بكافة أطيافها، وعقد المؤتمرات والندوات والدورات التي تسهم في إثراء الجوانب المختلفة لأسباب ظواهر الإرهاب والتعاطف، والإسهام في تأليف وترجمة الكتب العلمية في ميدان الأمن الفكري والحوارات الفكرية، وتقديم الاستشارات العلمية والمهنية في المجالات المختلفة للجمعية للجهات ذات العلاقة، والمشاركة في المؤتمرات والندوات المحلية والعالمية التي تتصل بتخصص الجمعية.