نيويورك - د.ب.أ
تسيطر التوترات من جديد على شبه الجزيرة الكورية، فيما يستعد المواطنون للاحتفال بذكرى الحرب الكورية، التي نشبت قبل 60 عاما، يوم 25 حزيران/ يونيو.والسبب في إثارة الصراع مجدداً بين الكوريتين الشمالية والجنوبية هو حادث غرق سفينة حربية كورية جنوبية في آذار/ مارس أدى لمقتل 46 بحارا.واتهمت سول جارتها الشمالية باستهداف السفينة «شيونان»، ودعمت اتهامها بدليل وإجراء تحقيق دولي، إلا أن بيونجيانج رفضت هذا الاتهام.ووصلت شكوى سول بشأن هذا الحادث الآن إلى مجلس الأمن الدولي، الذي لم تتغير الانقسامات بين أعضائه بشأن الكوريتين على مدى العقود الستة الماضية، فالولايات المتحدة والحكومات الغربية تؤيد كوريا الجنوبية بينما لا تزال الصين الحليف الأقوى لكوريا الشمالية. ويذكر أن الحرب بدأت يوم 25 حزيران/يونيو عام 1950 بعد أن عبرت قوات كورية شمالية، مدعومة من الصين والاتحاد السوفيتي، آنذاك، إلى الجنوب.وقرر مجلس الأمن الدولي حينها تشكيل قيادة للأمم المتحدة تعمل في ظل رعاية الولايات المتحدة لوقف انتشار الشيوعية مع انتهاء الحرب الباردة بين الشرق والغرب.وانتهى القتال في عام 1953 بهدنة، وليس اتفاقية سلام رسمية، مما يجعل الكوريتين من الناحية الفنية في حالة حرب، واستمرار توترات فترة الحرب الباردة لا تزال قائمة في شبه الجزيرة حتى بعد سقوط جدار برلين وانهيار الاتحاد السوفيتي.وتواصل القصص التي تعود للحرب الباردة تصدرها لعناوين وسائل الإعلام في الكوريتين، ومن بينها الاتهامات المتبادلة وأزمة البرنامج النووي لكوريا الشمالية والمخاوف بشأن تطوير صواريخها، واتهامات بالإمبريالية الغربية من قبل بيونجيانج وانتقاد سجل حقوق الإنسان في كوريا الشمالية.وأدى حادث غرق السفينة يوم 26 آذار/مارس إلى زيادة حدة التوتر من جديد.وقال محللون: إن نظام كوريا الشمالية، الذي يستعد لنقل حرج للسلطة من الزعيم كيم جونج إيل إلى خلف يعتقد أنه ثالث وأصغر أبنائه، خلق أحدث الأزمات كتكتيك للبقاء.