ربما من حظ المتابعين للمونديال أن الدور الأول الذي ينتهي يوم الجمعة المقبل سيكون لقاء البرازيل والبرتغال في ذلك اليوم.. وهي المواجهة الكبرى بين برازيل أوروبا بقيادة النجم الفذ كريستيانو رونالدور وبين عازفي السامبا بقيادة كاكا.. أقول من حظ المتابعين لعل هذين المنتخبين يعوضان الجميع الأداء الباهت لأغلب المنتخبات والمتأرجح للبقية.. فها هي ألمانيا التي بدأت البطولة برباعية في مرمى أستراليا تخسر من صربيا الخاسرة من غانا.. وها هي البرازيل تفوز بشق الأنفس على كوريا الشمالية.. أما فرنسا وإنجلترا فهما يعانيان الأمرَّين على حساب المشاهد والمتابع اللذين أعيتهما المستويات الباهتة حتى الآن.. أقول: لعل نهاية الدور الأول تحمل معها نهاية المناورات.. وكذا التحفظ المبالغ فيه.. فدور الـ16 لا يحتمل التفريط.. فلا تعويض للخاسر.. كما أن ذلك الدور سيشهد إبعاد نصف المنتخبات.. وسيبقى الأفضل.. وسيكون صراع الكبار مثيراً ومميزاً.. فالمنتخبات الكبيرة ما زال لديها الكثير والكثير مما لم تقدمه.. والنجوم الكبار يملكون من المهارة والإمكانيات ما يشبع نهم المتابع.. لكنهم بالتأكيد ينتظرون المناسبات التي تستحق منهم تقديم كل ما لديهم.. فالدور الأول المهمة فيه ليست لكاكا ورونالدو وفابريغاس وكلوزه وغيرهم من الكبار.. المهمة في هذا الدور هي للمجموعة.. وفي الأدوار المتقدمة هي مهمة النجوم لقيادة المجموعة.. فالفارق في تلك الأدوار ستكون الكلمة فيه للفوارق الفردية بين النجوم.. والقيادة ستكون لهم.. والأنظار ستتجه إليهم.. والجميع يثق أن لدى الكبار منتخبات ونجوم ما لم يظهر بعد.. وستكون البداية من الدور الثاني.. وربما في يوم ختام الدور الأول.
ومع المونديال يستمر الحديث غداً.