الخبر سلمان الشثري
تتنوع محاولات غش بعض الطلاب في قاعة الامتحانات بحسب المرحلة الدراسية، التي قد تكون قاعات المرحلة الثانوية هي الأوفر والأكثر من غيرها في المراحل الأخرى، ليظهر في كل عام طريقة حديثة في الغش، فمن الكتابة على اليد إلى إدخال «البراشيم» وانتهاء بالهاتف النقال الذي اعتبر نقلة تقنية في عالم الغش باستخدام خدمة «البلاك بيري».
وعلى الرغم من أن الطالب يلجأ إلى التفكير الذي يستغرق وقتا طويلا للبحث عن وسيلة جديدة في الغش أو كتابة معلومات أو نقشها على قلم أو آلة حاسبة مما يعني أن الطالب بذل جهدا وتفكيرا عميقا في تلك الوسيلة، التي أضاع خلالها وقتا كافيا، كان كفيلا بحفظ وفهم المعلومة، إلا أنهم لا يبالون كونها تعتبر عند البعض منهم مغامرة جديرة بالاهتمام،ومن جهة أخرى تسابقت المنتديات الطلابية على شبكة الإنترنت لعرض آخر ما توصل إليه الطلاب في طرق الغش والترويج لها، عبر صور لوسيلة الغش وكيفية التنفيذ، لتدخل وسائل الغش مرحلة جديدة وهي عرض الأفكار المجانية التي ربما تكون في يوم من الأيام بمبلغ من المال. فيما أرجع عدد من الطلاب سبب الغش إلى صعوبة الأسئلة التي يضعها المعلمون، كما أنهم لم ينكروا أن هناك إهمال من الطلاب أنفسهم في الفترات التي سبقت الامتحانات، واعتبر الاختصاصي التربوي الدكتور ناصر الشمري الغش في الامتحانات من أخطر ما يواجهه المجتمع كونه يخرج طلاباً بمخرجات تعليمية ضعيفة ودون اكتساب خبرات ومهارات تساعدهم في حياتهم العلمية، مؤكدا أن المسؤولية تقع على الأسرة قبل المدرسة مشيراً إلى أن التنشئة تبني الطالب على القيم التربوية والأخلاقية والإسلامية، مضيفاً :أن من أهم أسباب الغش هو عدم وجود الطموح الكافي وقلة الدافعية في طلب العلم عند الطلاب.