تحليل وليد العبدالهادي :
جلسة الأمس
أعلنت الصين عن استعدادها لفك ربط اليوان بالدولار بعد 23 شهراً من الشد والجذب ووصف الخطوة (باراك أوباما) بأنها خطوة بناءة في سبيل الانتعاش الاقتصادي العالمي ويبدو أن الصين رضيت بتقليص الدولار لخسائره مؤخراً وعززت احتياطاتها والأمريكيون سعداء بذلك حيث من الممكن أن يعزز الميزان التجاري بينهما كما أن سندات الخزانة التي اشترتها الصين من أمريكا من وجهة نظرهم يبدو أنهم مرتاحين بشأنها كما أن منطقة اليورو قد تستفيد وبالتالي المزيد من الطلب على النفط قادم على الطريق لكن يرجح أن يستفيد السوق منه مع نتائج الموسم الثالث (سبتمبر القادم) أما الآن لا زالت المعطيات الفنية تشير إلى أن الاتجاه العام هابط لسوق الأسهم السعودي، وبالنسبة لجلسة الأمس كانت بقيادة المشترين من فئة (مضاربين) تم دفع السوق إلى مستوى 6416 نقطة وأغلق فوق الحاجز النفسي الحالي لأول مرة منذ 20 جلسة لكن الاتجاه لا زال جانبي حتى الآن والزخم ممثلا بالنقاط لا يشير إلى تسارع كما أن العزم متوسط حيث بلغت الكميات 178 مليون سهم وكان الدفع على أكتاف سابك مرتفعة 2.1% وعلى وشك تجاوز 94 ريالا لكن عزمها ضعيف أيضا، سامبا بارتفاعه 1.2% ووقوفه على عتبة 60 ريالا يؤهله لتجربة المرور بمقاومة هامة (62 ريالا) لا يرجح تجاوزها، ويستعد السوق حاليا لعاملين مؤثرين بشكل كبير جدا الأول انتهاء فترة حظر تعاملات التنفيذيين مع إعلانات شركاتهم وتقييدهم آخر 20 يوما سمح للمضاربين بحرية التحرك ورفع السوق مما يرجح أن يختفي الزخم مع قرب الإعلانات، العامل الثاني هو نتائج الموسم الثاني والذي تبقى عليه تقريبا 7 جلسات وفي حال تراجع النمو بالسوق وهذا مرجح من الممكن أن يتم تسلق سلم الهبوط من جديد.
جلسة اليوم
الاتجاه العام للسوق هابط لم يتغير شيء والمؤشر العام يتحرك تحت متوسط التداول ويخلو من السيولة الاستثمارية وفي مثل هذه الظروف وبناء على أحداث سابقة يكون الوقت كفيل بإزاحة هذه الغمامة والأفضل التعامل مع السوق بنفس قصير حتى يثبت العكس، وبعد دمج حركة التداول لآخر 36 جلسة يرجح أن يغلق السوق عند 6424 نقطة وبأحجام تداول تبلغ 160 مليون سهم.
محلل أسواق المال
waleed.alabdulhadi@gmail.com