الجزيرة - عبدالله البراك :
اشتكى وكلاء سفر وسياحة خليجيون من صعوبات يواجهونها فيما يتعلق بالحصول على معلومات سياحية عن المملكة ودعوا خلال زيارتهم الرياض الأسبوع الماضي إلى إعطاء هذا الجانب أولوية قصوى، وقالوا: إن المملكة يمكن أن تكون معلمًا للسياحة المحافظة على مستوى العالم والتي تلقى اهتمامًا من الشعوب خصوصًا المسلمين وأبانوا أن هناك عقبة متعلقة بعدم المعرفة بالمناطق والأسواق الأثرية والأماكن السياحية بشكل عام، واقترح الوكلاء تأسيس مكاتب لهيئة السياحة بالمطارات تقوم بتوجيه السياح من خلال توفير المعلومات الاسترشادية، حيث إنهم يعانون من صعوبة الحصول على معلومات عن مواقع سياحية مهمة بمختلف مناطق المملكة، كما طالبوا بزيادة أعداد الفنادق في بعض المدن مثل أبها وقالوا: هناك مناطق سياحية مهمة مثل الطائف وأبها تعاني من عمليات الحجز الفندقي بها لأسباب عدة منها على سبيل المثال عدم اشتراكهم ببرامج الحجز العالمية؛ فنحن كوكلاء سفر وسياحة يطلب منّا العميل أن نقدم له حجوزات فنادق ولقلة عددها أو عدم معرفتنا بها نواجه صعوبة في القيام بالحجوزات، كما اعتبروا أن الفيزة السياحية للمملكة من أكبر العقبات التي تواجه السياح الأجانب الراغبين في السفر إلى المملكة بغرض السياحة.
وقال أبو بكر سليمان مدير وكالة المحبوب للسفر: عمليات الحجز الفندقي عامل أساسي لتنشيط السياحة ومن الصعوبات التي يواجهها السياح عدم وجود رحلات جوية مباشرة إلى المناطق السياحية في المملكة كالطائف وأبها والتي سبق أن قدموا بالتعاون مع الخطوط السعودية رحلة مباشرة من الإمارات إلى مدينة أبها وكان ذلك قبل ست سنوات وكانت الرحلة ناجحة بجميع المقاييس، وهذا الدور يفترض أن تقوم به وتنظمه شركات الطيران بالمملكة وأن تستفيد من تلك التجربة الناجحة خصوصًا أن المملكة تملك ميزة نسبية في السياحة بالمنطقة فالأجواء والطبيعة والمجتمع المحافظ تسهم في جذب العديد من العوائل الخليجية للسياحة بالمملكة إضافة إلى مكانتها الروحية للمسلمين. وعن تطور الفنادق بالمملكة قال: هناك تطور ملحوظ ويسير بانتظام.
واقترح أبو بكر أن يعاد النظر بشكل عاجل في أعداد الفنادق في تلك المناطق وأن تسهل عمليات حجز الفنادق بها وقال: إن المملكة بحاجة إلى زيادة المدن الترفيهية المغطاة خصوصًا أن أعداد المسافرين إلى المملكة تزداد ومع حرارة الصيف يجب إيجاد مثل تلك المتنفسات لهم.
وتابع: لاحظت أن السائح عند وصوله إلى المطار يفاجأ بعدم وجود كونترات أو أركان تعطيه التصور عن المدن الترفيهية أو الأسواق أو المناطق الأثرية وهذه خطوة مهمة لتطوير السياحة بالمملكة.
من جانبه قال صبور أحمد مدير وكالة سياحية: إن المسافر إلى المملكة يواجه عدة صعوبات منها أن السائح لا يحصل على فيزة سياحية للمملكة وهذه تعد من أكبر العقبات للسياح الأجانب، وقال: المملكة يمكن أن تكون منبرًا للسياحة المحافظة والتي تلقى اهتمامًا من المسلمين كما أن هناك عقبة كبرى مرتبطة بعدم المعرفة بالمناطق والأسواق الأثرية والأماكن التي يمكن للسائح زيارتها في المملكة، وقال: نعلم أن هناك تخوفًا من المتخلفين وغيرهم ولكن هذا الجانب يمكن معالجته بسن قوانين تضبط هذه العملية وطالب بإعادة النظر في منح التأشيرات السياحية، ودعا إلى استقبال السياح في المطارات السعودية لتعريفهم بالمواقع السياحية وتزويدهم بالمعلومات المهمة للسائح.
من جانبه قال خالد الإدريسي مدير التسويق بفندق الفيصلية: وجهنا لهذه الوكالات الدعوة والتقينا بهم لكي يقفوا بأنفسهم على تطور العمل الفندقي بالمملكة، وأكد أن مثل هذه الدعوات تسهم في زيادة الوعي السياحي عن المملكة لوكالات السفر الأجنبية، إضافة إلى الاستماع إلى وجهات نظرهم.
وأضاف: إن أبرز انتقادات الوفد كانت متركزة على صعوبة الحصول على المعلومات السياحية إضافة إلى عدم وجود مكاتب لهيئة السياحة بالمطارات وتأهيل العاملين في المجال الفندقي في بعض المناطق وقلة أعداد الفنادق في بعض المناطق السياحية المهمة.
وأضاف الإدريسي: عملية تطوير السياحة بالمملكة يجب أن تراعي عدة جوانب منها زيادة أعداد الفنادق وإعادة النظر في تثبيت أسعار الغرف والأجنحة الفندقية قد تكون مناسبة في مناطق مثل مكة والمدينة ولكن في المناطق الأخرى يجب أن تترك عملية السعر للعرض والطلب.
وعن غياب الكفاءات قال: هي ليست غائبة ولكنها ضعيفة ونادرة.
وعن إقبال السعوديين على العمل الفندقي قال الإدريسي: قبل عدة سنوات كان شبه معدوم ولكن الآن تغيرت النظرة إلى هذا العمل وأصبح هناك قبول لهذه الأعمال.