جدة عبدالله الدماس :
نجحت المجموعة الإسلامية التي تتشكل من الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي في تمرير قرار يحد من الإساءة إلى الأديان في مجلس حقوق الإنسان الدولي في جنيف الجمعة الماضي 18 يونيو. ويدعو القرار إلى مراقبة المعالجة الإعلامية للأديان، بغية إيقاف حملات الإساءة على غرار نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم. في سياق ذلك، قال مصدر مطلع في مرصد الإسلاموفوبيا التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي، إن القرار يأتي ردا على حملة التشويه المستمر التي تطال رموز الدين الإسلامي، لافتا إلى أن حملة الكراهية ضد الإسلام قد تضاعفت عدة مرات في عام 2009، وذلك وفقا للتقرير السنوي الصادر عن المرصد والذي يتابع حالة العداء ضد الأقليات المسلمة في أوروبا والغرب بشكل عام، فضلا عن حملات الإساءة المنهجية ضد رموز الدين الحنيف والتي كان آخرها الاستفتاء الشعبي في سويسرا عام 2009 والذي أسفر عن حظر بناء المآذن في هذا البلد. وكانت منظمة المؤتمر الإسلامي ممثلة في المجموعة الإسلامية في المحافل الدولية، قد نشطت في أعقاب حملات الإساءة إلى الإسلام من أجل استصدار قرارات من الجمعية العمومية التابعة للأمم المتحدة، ومجلس حقوق الإنسان الدولي في جنيف بغية وضع حد للتشويه المتعمد الصادر عن وسائل إعلام غربية.