جميع الآراء والنظرات تكاد تتفق على اختفاء كرة الإمتاع والإبداع.. كرة الهجوم والأهداف.. في مونديال جنوب إفريقيا.. بسبب طابع الأداء الدفاعي المُبالغ فيه من أغلب المنتخبات.. بما فيها المنتخبات المتمرسة.. والخبيرة..!!

وحينما نبحث عن مسببات تخلي أغلب المنتخبات عن نزعتها الهجومية.. التي كانت تمنح أداءها رونقا خاصا.. وخطورة لا تضاهى؛ ما أحال كرتها البديعة إلى طابع دفاعي مُمل.. فمن البديهي أن الاتهام المباشر يتجه صوب المدربين.. الذين باتوا أكثر قناعة بأن أساليب المدافعة هي المُجدية.. وهي الأنسب في الزمن الحالي.. لتحقيق المراد والمطلوب.. والمراد والمطلوب بالنسبة لهم فقط.. وهو الفوز.. أما بالنسبة لنا بوصفنا مشاهدين.. فلا شك أننا نمقت الأساليب الدفاعية.. بأشكالها.. وألوانها كافة..!!

المنتخبات العالمية.. لم تعد كما كانت في السابق.. حيث الأسلوب المُميز لكل فريق.. فقد تجلت كرة الدفاع.. واختفت كرة الهجوم.. وقتلوا الكرة الجميلة وواروها خلف تكدسات دفاعهم.. حتى أن أغلب المحاولات الهجومية لا تلد (هدفا) إلا بعد عملية قيصرية.. وولادة متعسرة.. ولا يرى النور.. إلا بعد كفاح.. وآلام.. واحتدام..!!

وأخيرا.. استرجعوا ما ذهب من مباريات.. لا شك أن الخطط والطرق الدفاعية كانت هي الحاضرة.. ولم نشاهد كرة الهجوم سوى من القلة.. أما نحن فما زلنا بانتظار المُتعة..!!

الهلال والتدخل في شؤون الغير..!!

الهلال لم يحشر أنفه ذات يوم في شؤون غيره.. ولم يدخل في قضايا لا تعنيه من قريب أو بعيد.. لكن من خلال بعض الطرح الإعلامي من الواضح أن هناك من يُريد أن يُدخل اسم الهلال في قضايا إخفاقات ومشاكل أنديتهم..!!

الهلال وكما يعرف الجميع وإن أنكرتها أنفسهم.. سجله سيبقى خاليا من الشوائب.. ولم يدخل في مشاكل وقضايا الغير.. ولكن هؤلاء أرادوا تغييب حقائق.. وتكريس مفاهيم لا يؤمن بها غيرهم.. ولهذا ستبقى إخفاقات فرقهم إلى الأبد.. ولن يحققوا خطوة واحدة للأمام.. طالما أن هذه القناعات المشحونة.. هي المسيطرة على عقولهم.. ويريدون أن يمرروها لغيرهم..!!

هم يعلمون جيدا أكثر من غيرهم.. أن الهلاليين يعملون تحت الشمس.. وأبوابهم مفتوحة.. وتواصلهم مع الجميع مستمر.. ولذلك لا تضيرهم.. همسات البائسين.. الذين يبحثون عن تبرير إخفاقات فرقهم.. بأعذار ممجوجة.. وبالية..!!

للتعاونيين فقط..!!

المتأمل لحال التعاون هذه الأيام.. يُدرك تماما أن أمور هذا النادي وشؤونه.. تُدار وفق رأي.. وبصيرة.. رجل واحد فقط.. وهذا أمر يُناقض كل أبجديات العمل الجماعي.. الذي يجب أن يتوافر داخل الأندية.. التي تبحث عن النجاح.. وعن التميز.. والرُقي بناديها..!!

استغربت أن يُنهي التعاونيون.. اجتماعا شرفيا لهم.. أحسبه ويحسبه معي كل تعاوني.. أنه اجتماع يُفترض أن توضع فيه النقاط على الحروف.. وأن يخرج كل مجتمع.. وقد عرف تماما برنامج عمل إدارة ناديه للموسم القادم.. وأن يكون هذا موضحا للجميع.. وهم يعلمون أن المرحلة القادمة أهميتها كبيرة في تحديد مسار ناديهم.. ومع هذا ينتهجون أسلوب (اعقلها وتوكل).. فهذا الأسلوب لا يؤكل عيشاً ولا هم يحزنون..!!

لعل أولى مهام أي رئيس.. أن يقدم برنامج عمله.. الذي على أساسه سيُدير أمور ناديه.. لكن في التعاون خرجوا من اجتماعهم.. والرئيس لم يُعلن حتى أسماء أعضاء إدارته الذين سيتولون معه إدارة دفة النادي للموسم القادم.. أمر كهذا لا يمكن أن يقبله عقل ولا منطق..!!

أتمنى ألا يخرج من يخرج ليقول اتركوا الإدارة تعمل.. ويتهم أننا ضد هذا أو ذاك.. فما وددت توضيحه.. هو كيف لناد كبير مثل التعاون.. سيدخل معترك دوري زين.. وهو بإدارة مستقيلة.. لا يوجد بها سوى شخص واحد يُدير شؤونه(؟!) استمر بناء على طلب من بعض شرفييه..!!

والآن يبقى أهم الأسئلة.. على شفاه الجماهير التعاونية كافة: إلى أين سيؤول مصير ناديهم (؟!) والإجابة لن تأتي طالما ظل الحال قائما على ما هو عليه..!!

آخر الكلام

هنيئا لنا بحكمنا الدولي خليل جلال.. فقد قدَّم في لقاء فرنسا والمكسيك.. مباراة شرَّفت جميع الحكام العرب.. وكرَّر نجاحات من سبقوه من الحكام: بلقولة والزيد والشنار وابوجسيم والغندور.