سيكون المنتخب الهولندي أمام فرصة حسم تأهله بنسبة كبيرة إلى الدور الثاني للمرة السابعة من أصل تسع مشاركات، وذلك عندما يواجه نظيره الياباني اليوم السبت على ملعب «دوربن ستاديوم» في دوربن وذلك في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الخامسة لمونديال جنوب إفريقيا .2010 وكان المنتخب البرتقالي استهل مشواره في النسخة التاسعة عشرة بشكل مثالي بعدما حسم مواجهته مع نظيره الدنماركي 2 - صفر، إلا أن رجال المدرب بيرت فان مارفييك لم يقدموا أسلوبهم السلس الاعتيادي في هذه المباراة وقد عزا الأخير السبب إلى أنه لم يكن هناك مجال للخطأ أمام الخصم الأوروبي نظرا لان الطرفين يعرفان بعضهما جيدا، لكنه توقع مواجهة مختلفة مع منتخب «الساموراي الأزرق» الذي يدخل إلى مواجهته مع «البرتقالي» بمعنويات مرتفعة جدا بعدما خرج من مواجهته الأولى مع نظيره الكاميروني بفوزه المونديالي الأول خارج أراضيه بفضل لاعب وسط سسكا موسكو الروسي كيسوكي هوندا. وكان الفوز على «الأسود غير المروضة» الأول للمنتخب الآسيوي بعيدا عن الأراضي اليابانية بعد أن كان سجل فوزين عام 2002 عندما استضاف العرس الكروي مشاركة مع كوريا الجنوبية، وكانا على روسيا (1- صفر) وتونس (2- صفر) ما سمح له بالتأهل إلى الدور الثاني للمرة الأولى والأخيرة لكنه ودع بعدها على يد تركيا (صفر-1).
الكاميرون - الدنمارك
يدخل المنتخبان الكاميروني والدنماركي إلى مواجهتهما على ملعب «لوفتوس فيرسفيلد ستاديوم» في بريتوريا وهما يدركان أن الخطأ ممنوع على الطرفين، ما يعني أن المواجهة ستكون نارية بكل ما للكلمة من معنى. من المؤكد أن الحظ لعب دوره في الخسارة التي مني بها «داينامايتس» الدنمارك أمام هولندا لان الهدف الأول جاء عن طريق النار الصديقة عندما أول سايمون بولسن أن يشتت الكرة برأسه فارتدت من ظهر زميله دانيال أغر وخدعت الحارس توماس سورنسن الذي اهتزت شباكه مجددا في الدقائق الخمس الأخيرة بعدما ارتدت الكرة من القائم ووجدت طريقها إلى كاوت الذي أودعها الشباك الخالية. أما بالنسبة للكاميرونيين، فان منتخب «الأسود غير المروضة» لم يقدم شيئا يشفع له في مباراته مع اليابان رغم التفوق الفني للاعبيه وعلى رأسهم صامويل ايتو المتوج بثلاثية الدوري والكأس ومسابقة دوري أبطال أوروبا مع انتر ميلان الايطالي. وستكون المواجهة الاولى بين المنتخبين على صعيد المسابقات الرسمية، لكنهما تواجها سابقا وديا في مناسبتين، ففازت الكاميرون في الاولى 2-1 في كوبنهاغن عام 1998 قبل أن تخسر الثانية وبالنتيجة ذاتها وفي العاصمة الدنماركية أيضا عام .2002 من المؤكد أن التعادل لا يخدم الفريقين كثيرا، وبالتالي سيحاولان جاهدين الخروج بنقاط المباراة الثلاث، وكان الجميع يتوقع أن تخرج الكاميرون فائزة من مباراتها الاولى بسبب الأداء المتواضع الذي أظهرته اليابان في مبارياتها التحضيرية (خسرت أربعا)، إلا أن المنتخب الآسيوي خالف التوقعات وجدد تفوقه على خصمه الإفريقي بعد أن كان تغلب عليه في مواجهتين من أصل ثلاث جمعتهما سابقا، بينها الفوز عليه في كأس القارات عام 2001 (2- صفر).
أستراليا تقف بين «النجوم السوداء» وتكرار إنجاز 2006
يقف المنتخب الاسترالي الجريح بين غانا وتكرار سيناريو النسخة السابقة في ألمانيا قبل أربعة أعوام بالتأهل إلى الدور الثاني من مونديال جنوب إفريقيا 2010 وذلك عندما يواجهها اليوم السبت على ملعب «رويال بافوكنغ ستاديوم» في راستنبرغ في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة. وكان المنتخب الغاني بدأ مشواره في العرس العالمي الأول على الأراضي الإفريقية بتحقيق مفاجأة الفوز على نظيره الصربي القوي بهدف سجله اسامواه جيان، فيما مني المنتخب الاسترالي بهزيمة ثقيلة أمام نظيره الألماني برباعية نظيفة ما سيجعله يدخل إلى المباراة بمعنويات مهزوزة ودون ابرز نجومه تيم كاهيل الذي طرد أمام «مانشافت». ويأمل منتخب «النجوم السوداء» أن يستغل الثقة المعدومة في صفوف «سوكيروس» من اجل الخروج بالنقاط الثلاث التي ستكون كافية لتأهله إلى الدور الثاني للمرة الثانية على التوالي في مشاركته الثانية فقط. وكانت غانا المنتخب الوحيد الإفريقي (من أصل ستة) الذي يخرج من الجولة الاولى فائزا، وهو يسعى ليكون رافعا للواء القارة السمراء في الدور الثاني من بوابة استراليا التي يواجهها للمرة الاولى في مسابقة رسمية بعد أن التقاها وديا في خمس مناسبات سابقة أولها عام 1995 وآخرها عام 2008 وخرج الاستراليون بالفوز في أربع مناسبات، مقابل فوز واحد لمنافسيهم، إلا أن ذلك لا يعني الكثير لأن المباريات الرسمية مختلفة تماما عن الودية. ومن المؤكد أن المباراة لن تكون سهلة على الإطلاق لان الاستراليين الذين خرجوا عام 2006 من الدور الثاني على يد ايطاليا بركلة جزاء مشكوك بصحتها، سيقاتلون بشراسة من اجل استعادة اعتبارهم والمحافظة على آمالهم بعدم انتهاء مشاركتهم الثالثة باكرا.