صفوى هيا العبيد
كشف الاستشاري الأسري بمركز البيت السعيد بصفوى عبد الله العليوات إلى دراسة أجريت على 300 حالة طلاق مبكر كشفت أن 28% منها سببها عدم المعرفة بشؤون الزواج, فيما بلغت نسبة تدخل الأهل بشكل سلبي إلى 22%, كما أن عدم تحمل المسؤولية من قبل الزوجين كانت نسبتها 8% فقط. ولاحظت الدراسة أن هناك حالات خيانة زوجية بلغت نسبتها إلى 6% من الحالات. وعزز العليوات أن فارق السن الذي يزيد عن 10 سنوات أدى إلى 5% من حالات الطلاق المبكر, والاختلاف الثقافي يشكل نسبة 3% مؤكداً بأن الثقافة في مجتمعنا متقاربة ولذلك فإن هذه النسبة منخفضة. وأشار أن النسبة الباقية 28% هي عبارة عن أمور شخصية مثل المزاجية أو الأمراض الصحية أو الانطوائية وعدم زيارة أهل الطرف الآخر, كما أنها تشتمل على سبب مهم وهو تعارض أوقات العمل بالنسبة للزوج والزوجة بحيث يعود الزوج من عمله وتخرج الزوجة إلى عملها فلا يلتقيان, وهذا من ضمن الأسباب المؤدية إلى الطلاق. كما حذر العليوات من الاستهانة بعواقب الطلاق وخاصة بين أوساط المراهقين والمراهقات في مجتمعنا ممن يتزوجون في سن مبكر. ونوه بأن هناك فئة من المجتمع كالمحافظين ليس لديهم معرفة بالنظرة الإسلامية للطلاق, ويفتقدون إلى معرفة شروط الطلاق التي لا تسمح للمطلقة بأن تخرج من بيت زوجها دون أن تكتمل العدة, وبعض الأحكام التي لا تطبق شرعاً. و ناشد الاستشاري الجهات الحكومية والأهلية بمختلف القطاعات بإنشاء والتوسع في إقامة مراكز تربوية واجتماعية تقوم بتأهيل وتدريب وتأهيل الشباب والفتيات المقبلين على الزواج للحد من انتشار الظاهرة. واقترح العليوات إصدار قرار بمنع العقد لمن لا يحمل رخصة قيادة أسرة جديدة, مشيراً إلى أن هذا القرار هو مطبق في ماليزيا, حيث ساهم هذا القرار في خفض نسبة الطلاق من 31% إلى 11% من مجمل حالات الزواج في ماليزيا.