المدينة المنورة - علي الأحمدي
تتكرر الحوادث المرورية على طريق الهجرة السريع بين المدينة المنورة ومكة المكرمة، بشكل ملفت، مما تسبب في وفاة وإصابة الكثيرين من الأبرياء، وتبقى السرعة السبب الأول في الكثير منها.
ويحدث هذا رغم تصميم الطريق الجيد وتعدد اللوحات الإرشادية لأنظمة السير، ومع ذلك تتكرر المآسي أمام الأعين، فأنت تشاهد العجب العجاب وأنت تسير على الطريق، لدرجة يخيّل لك بأنك في حلبة سباق، يتنافس فيها العديدون وسط مخاطر السرعة الرهيبة.
ويتحمل المستهترون بالأنظمة المرورية وبأرواح الناس المسؤولية الكاملة عما يحدث، ويجب ألا نحمل قوة أمن الطرق المشرفة مسؤولية ما يحدث من أهوال، فهي تبذل جهداً كبيراً في مهامها، وإحصائياتها تشير إلى تسجيل أرقام عالية من المخالفات، إلى جانب أدوارها في قضايا أمنية أخرى.
وإذا ما كانت هناك من نقطة تسجل كملحوظة على إدارة الطرق فإنها تتمثل في قلة آلياتها، إذ لا يمكن لمجموعة صغيرة من الدوريات لا تتجاوز ستاً أو سبع دوريات أن تغطي مسافة تصل في مجملها (ذهاباً وإياباً) الى 450 كم، وبالتالي يتطلب الأمر مضاعفة عدد الدوريات والأفراد حتى تكون التغطية الميدانية أشمل.