الجبيل : متابعة - عيسى الخاطر
يتبادر إلى الذهن عندما تأخذك الصدفة الى مدخل حي اليرموك بمحافظة الجبيل، أو السير على الطريق السريع، وتحديدا باتجاه الجبيل الصناعية، أن ما تراه أمامك من شلالات منسابة أنها لمياه عذبة، لكن سرعان ما يتبدد هذا الاعتقاد عندما تصدم بروائح كريهة وتشاهد بحيرة من مياه الصرف الصحي في ذلك الحي، وهي تتدفق على الاراضي الفضاء في منظر غير حضاري يزعج المارة وأهالي المحافظة ويعكر صفوهم..
ومن ثم تتواتر موجة من التساؤلات عن كيفية حدوث كل ذلك، وسر ترك الأمور على حاليها، والاضرار المترتبة على هذا المشهد غير الحضاري.. وكلها تساؤلات تبحث عن إجابات سريعة لانهاء معاناة الأهالي، ومرتادي الطريق الذي يؤدي إلى مدينة الجبيل الصناعية، والتي يرتادها عدد كبير من الزوار ورجال الاعمال والمستثمرين من داخل المملكة وخارجها، فهي واحدة من أهم المراكز الصناعية، كما أن الطريق يمثل المدخل الرئيسي لها، ومن المهم أن تزول منه مثل هذه المشاهد التي لا تتناسب مع تطور المحافظة ونموها.. ومن الواضح أن المطلوب لا يستوجب الكثير من الجهات المعنية، وعليها أن تتحرك قبل إن يتفاقم الامر، ويصبح الموقع ارضا خصبة لتكاثر الحشرات، وأحد مصادر الاوبئة والأمراض.
فالأهالي يطالبون بسرعة ردم هذه البحيرة، اسوة بالبحيرة السابقة والتي تقع في الجانب الآخر من الطريق، وكانت ( الجزيرة) قد تابعت وضعها ونشرت عنها في العدد (13636)، وقد تم معالجة القصور وردم تلك البحيرة، وجاءت الافادة عن ذلك في الرد المنشور بعدد ( الجزيرة) رقم (13685).