طهران - أحمد مصطفى - واشنطن - وكالات
أكَّد وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس الخميس أن إيران قادرة على شن هجوم على أوروبا بواسطة «عشرات أو حتى مئات» الصواريخ، الأمر الذي دفع بواشنطن إلى إجراء إعادة نظر جذرية في نظامها الدفاعي المضاد للصواريخ.
وكان البيت الأبيض قرر في أيلول-سبتمبر التخلي عن مشروع لإقامة درع صاروخية في أوروبا الشرقية تهدف بشكل رئيس للتصدي لخطر الصواريخ الإيرانية البعيدة المدى، لصالح منظومة دفاعية تحمي حلفاء الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي من خطر الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى.
وقال غيتس خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ: إن «أحد العوامل التي (زوّدتنا بها) الاستخبارات أسهم في أخذ القرار (بتغيير نظام الدفاع المضاد للصواريخ) كان الأخذ في الاعتبار أنه في حال أرادت إيران شن هجوم صاروخي على أوروبا، فإن الأمر لن يكون مجرد صاروخ أو اثنين أو حتى حفنة من الصواريخ».
وأضاف «سيكون على الأرجح وابلاً من الصواريخ، حيث قد يكون علينا التعامل مع عشرات أو حتى مئات الصواريخ»، مضيفاً أنه يدعم المشروع الجديد «القادر على حماية قواتنا وقواعدنا ومنشآتنا وحلفائنا في أوروبا».
من جهة أخرى حثّت إيران مجلس الأمن الدولي أمس الجمعة على مراجعة القرار رقم 1929 الذي يفرض عقوبات جديدة على الجمهورية الإسلامية وحذّرت من عواقب قانونية إذا لم يفعل ذلك.
وذكر بيان صادر عن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني نقلته وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إيرنا) أن قرار مجلس الأمن الدولي في القضية النووية الإيرانية «غير قانوني» وبالتالي يتعين تصحيحه بشكل فوري ومراجعته.
وكان مجلس الأمن الدولي قد صوّت الأسبوع الماضي لصالح قرار رابع لفرض عقوبات ضد إيران بسبب أنشطتها النووية المثيرة للجدل التي يخشى الغرب من أنها تستهدف صنع أسلحة نووية.