تحول شاب يبلغ من العمر 21 عاما تم ضمه لمنتخب نيوزيلندا الأول لكرة القدم ليشارك في بطولة كأس العالم 2010 مع أنه يلعب في الطرف الآخر من العالم إلى بطل قومي في بلاده بعدما سجل هدفا في الوقت المحتسب بدلا من الضائع لتتعادل نيوزيلندا 1-1 أمام سلوفاكيا أمس الأول الثلاثاء ضمن منافسات المجموعة السادسة بمونديال جنوب إفريقيا.
واستدعى المدرب ريكي هيربرت اللاعب وينستون ريد المولود في أوكلاند والذي كان يعيش في الدنمارك منذ انتقاله من مسقط رأسه وهو في الحادية عشرة من عمره للانضمام إلى منتخب نيوزيلندا المشارك بالمونديال رغم أنه لم يكن شاهده يلعب من قبل حيث اعتمد على ما حققه اللاعب من سمعة في أوروبا.
وقرر ريد، الذي لعب مع منتخبات الدنمارك للشباب تحت 18 عاما وتحت 20 عاما وتحت 21 عاما، العودة إلى بلاده بعدما أدخل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تعديلا في لوائحه بما يسمح للاعبين الشباب باختيار المنتخب الأول الذي يلعبون معه بصرف النظر عن منتخبات الشباب التي سبق لهم الانضمام إليها.
وعاد ريد إلى نيوزيلندا حيث التقى بزملائه في المنتخب للمرة الأولى قبل شهر واحد ولعب مباراته الرسمية الأولى مع الفريق بعد وصوله من أوروبا بأربعة أيام عندما التقت نيوزيلندا مع أستراليا في مباراة ودية.
وتحول ريد إلى بطل قومي في مباراته الأولى مع نيوزيلندا في بطولة رسمية حيث كان الهدف الذي سجله كفيلا بمنح نيوزيلندا أول نقطة لها في تاريخ مشاركاتها بنهايات كأس العالم.
وكانت نيوزيلندا قد خسرت مبارياتها الثلاث بدور المجموعات في مشاركتها الوحيدة السابقة بنهائيات كأس العالم عام 1982م.
وكتب كوين لامرز بموقع «ستاف» الإخباري على الإنترنت يقول: «لقد كتب وينستون ريد اسمه في تاريخ نيوزيلندا الرياضي».
فيما كتب كريس راتوي بصحيفة «نيوزيلاند هيرالد» يقول: «إنه يوم عظيم في الرياضة النيوزيلندية ولحظة ستظل خالدة في التاريخ.. لقد شهدت العديد من اللحظات الرياضية العظيمة في نيوزيلندا على مر السنين ولكن لا يوجد ما يضاهي هذه اللحظة».
وأكد قائد المنتخب النيوزيلندي ريان نيلسن أن فريقه، الذي كان يعد دخيلا على كأس العالم، بعدما تعادل 1-1 مع سلوفاكيا التي تتقدم عليه بفارق 44 مركزا بتصنيف الفيفا أثبت للجميع أنه لم يشارك في كأس العالم «ككمالة عدد».
وقال نيلسن: «إنه أمر مثير حقا.. إننا نتطلع الآن للمباراة المقبلة ونحن لدينا الكثير لنلعب من أجله».
ولاشك في أن مباراتها المقبلة بالمجموعة السادسة أمام بطلة العالم إيطاليا يوم الأحد المقبل أصبحت تحديا أكبر الآن بالنسبة لنيوزيلندا.