ستشهد نهائيات كأس العالم لكرة القدم سابقة لا مثيل لها بعد استدعاء منتخب هندوراس للاعب جيري بالاسيوس للحلول بدلاً من خوليو سيزار دي ليون المصاب، لينضم إلى شقيقيه ولسون وجوني بالاسيوس ويصبح الفريق الهندوراسي الأول منذ انطلاق النهائيات يضم ثلاثة أشقاء في صفوفه.
واستدعي جيري بالاسيوس المحترف مع هانغجو غرينتاون الصيني بعد إصابة لاعب تورينو الإيطالي خوليو سيزار دي ليون «رامبو» بتمزق عضلي في قدمه اليمنى، عشية مباراة فريقه الأولى المقررة أمس الأربعاء مع تشيلي في المجموعة الثامنة ضمن نهائيات 2010 المقامة حالياً في جنوب إفريقيا.
وينحدر الأشقاء الثلاثة من بلدة «لا سيبا»، وجيري هو الشقيق الأكبر بعمر 29 عاماً، يليه ولسون 26 عاماً المحترف مع توتنهام الإنجليزي ثم جوني 24 عاماً لاعب فريق أولمبيا المحلي.
ويعاني ولسون بدوره من إصابة ويحوم الشك حول مشاركته في مواجهة تشيلي الأولى.
وقال بيكي أورديوزولا المسؤول في اللجنة الإعلامية في الاتحاد الدولي «فيفا» لوكالة فرانس برس: «أؤكد أننا تلقينا طلباً للموافقة على الاستبدال وتم الموافقة عليه».
وتنص قوانين الاتحاد الدولي أن تبديل أي لاعب بسبب الإصابة يجب أن يحصل قبل 24 ساعة على مباراة الفريق الأولى في النهائيات.
ويأتي استدعاء الشقيق الثالث بمثابة الدعم المعنوي للعائلة التي تلقت ضربة قاسية منذ ثلاثة أعوام جراء خطف الشقيق الأصغر أدوين في البلد المضطرب أمنياً والواقع في أمريكا الوسطى.
ورغم دفع فدية بقيمة 150 ألف دولار أمريكي، إلا أن جثته وجدت لاحقاً في منطقة ريفية نائية.
يقول ولسون أحد الأشقاء الثلاثة بعد وصوله إلى جنوب إفريقيا: «كل ما أفعله في كرة القدم هو لأجل أدوين. إنه يحرسني من فوق».
ويشهد تاريخ كأس العالم عدة مشاركات لشقيقين في النهائيات، لكنها المرة الأولى التي يشارك فيها ثلاثة في فريق واحد.
ومن الحالات الشهيرة سابقاً لمشاركة شقيقين، أوتمار وفريتس فالتر بطلا العالم مع ألمانيا عام 1954، بوبي وجاك تشارلتون بطلا العالم مع إنجلترا عام 1966، الدنماركيان ميكايل وبراين لاودروب عام 1998، المصريان حسام وإبراهيم حسن عام 1990، الهولنديان فرانك ورونالد دي بور عامي 1994 و1998، العاجيان كولو ويحيى توريه عامي 2006 و2010، لكن في النهائيات الحالية، توجد حالة لافتة لعائلة بواتنج الغانية التي تضم لاعبين في منتخبي غانا وألمانيا.
كيفن برنس بواتنج لاعب وسط منتخب غانا قرر حمل ألوانه بلده الأصلي وهو الأخ غير الشقيق لجيروم بواتنج مدافع منتخب ألمانيا.
وأصبح كيفن برنس بواتنغ الذي نشأ وتكون في برلين قبل أن ينتقل إلى إنجلترا عام 2007، موضوعاً لحملة مشينة في ألمانيا سواء في الصحف المحلية أو هواة الكرة المستديرة بعد تسببه في إصابة قائد منتخب ألمانيا ميكايل بالاك وإبعاده عن النهائيات الحالية خلال مباراة ودية بين ألمانيا وغانا تحضيراً للنهائيات.
وسيمثل كيفن بواتنغ (23 عاماً) غانا في النهائيات العالمية كون والده غانياً، علما بأن غانا هي أحد المنتخبات الثلاثة المنافسة لألمانيا في الدور الأول ضمن المجموعة الرابعة، ما دفع البعض إلى القول بأن بواتنغ أصاب بالاك طوعاً.