فجرت سويسرا أكبر مفاجأة في نهائيات كأس العالم لكرة القدم حتى الآن بعد تغلبها 1- صفر على أسبانيا بطلة أوروبا والمرشحة البارزة لإحراز اللقب في المباراة الأولى للفريقين بالمجموعة الثامنة أمس الأربعاء. وسجل جيلسون فرنانديز هدف سويسرا الوحيد بعد مرور 52 دقيقة على عكس سير اللعب عندما وصلته الكرة أمام المرمى بعد ارتباك دفاعي وفشلت اسبانيا رغم كل المواهب بالفريق في اختراق الدفاع المتكتل للمنتخب السويسري. وقال فيسنتي ديل بوسكي مدرب أسبانيا (حاولنا بطريقة تقليدية وبأسلوب بطولي لكننا لم ننجح في التسجيل. لم يكن يومنا. سيطرنا على الكرة أغلب الوقت) وأضاف (هذه الهزيمة تعني أنه ينبغي علينا الفوز بالمباراتين المقبلتين (في المجموعة). وتتقاسم سويسرا صدارة المجموعة الثامنة مع تشيلي التي فازت 1- صفر على هندوراس.
وبعد نهاية الشوط الأول الممل بدا أن سويسرا ستواصل الدفاع لمدة 45 دقيقة حتى أرسل الحارس دييجو بيناليو كرة طويلة سمح لها الدفاع الاسباني بالارتداد أرضا ثم استغل فرنانديز وصولها إليه ليسجل الهدف الوحيد، وسيطر منتخب اسبانيا الذي رشحه العديد من الخبراء لإحراز كأس العالم على اللعب أغلب الوقت لكنه أخفق في تحويل الفرص التي صنعها إلى أهداف.
وأشرك المدرب ديل بوسكي الذي بدأ اللقاء بمهاجم وحيد هو ديفيد بيا الثنائي فرناندو توريس وخيسوس نافاس بعد هدف سويسرا لمحاولة الفوز باللقاء لكن فريقه فشل في إيجاد أي ثغرة دفاعية في صفوف منافسه. وسدد تشابي الونسو في العارضة في الدقيقة 70 وأطلق نافاس تسديدة ضعيفة عندما كان في مواجهة الحارس بيناليو بعد نحو دقيقة أخرى وأهدر جيرار بيكي فرصة أخرى في الهجمة الاسبانية التالية. وشق ايرين درديوك الذي كان يشارك بدلا من القائد المصاب اليكس فري طريقه وسط دفاع اسبانيا وكاد أن يضاعف غلة سويسرا لكن كرته ارتدت من العارضة ليتنفس الأسبان الصعداء.وهذا الانتصار الأول لسويسرا على اسبانيا على الإطلاق في 19 مباراة جمعت بينهما كما أنها ثاني هزيمة للمنتخب الاسباني منذ تولى ديل بوسكي تدريب الفريق بعد كأس أوروبا 2008.
الأورغواي تقترب من التأهل.. والبلد المضيف على مشارف الخروج !!
وفي لقاء آخر خطت الاوروغواي نحو بلوغ الدور الثاني من نهائيات كأس العالم 2010 بفوزها على جنوب افريقيا الدولة المضيفة 3 - صفر في المباراة التي جمعت بينهما مساء امس الاربعاء في بريتوريا ضمن منافسات المجموعة الاولى. وسجل دييغو فورلان 24 و80 (من ركلة جزاء)، والفارو باريرا 90 ( 3 الاهداف). وبات فورلان أول لاعب يسجل هدفين في البطولة الحالية. ورفعت الاوروغواي رصيدها الى 4 نقاط، في حين تجمد رصيد جنوب افريقيا عند نقطة واحدة.و باتت جنوب افريقيا تواجه خطر أن تصبح أول دولة منظمة لكأس العالم تودع عند حاجز الدور الاول في تاريخ النهائيات. والخسارة هي الاولى لجنوب افريقيا بقيادة مدربها البرازيلي كارلوس البرتو باريرا في 13 مباراة منذ ان تولى الاشراف عليها مجددا في اواخر العام الماضي. ولعبت خبرة الاوروغواي دورها في حسم اللقاء في مصلحتها، ونجحت في احتواء فورة أصحاب الارض في مطلع المباراة قبل ان تتسيد مجريات اللعب خصوصا في الشوط الثاني. في المقابل، لم تنفع أصوات الة الفوفوزيلا في أن تكون اللاعب رقم 12 كما توقع قائد المنتخب ارون موكوينا فضغطوا على مرمى المنتخب الاميركي الجنوبي في محاولة لتسجيل هدف مبكر لكن جميع محاولاتهم افتقدت الى الدقة امام المرمى وبالتالي لم يجبروا حارس الاوروغواي موسليرا على التصدي لأي كرة. واستغل تشابالالا تمرير خاطئة على مشارف المنطقة فسيطر على الكرة وأطلقها قوية في المدرجات (12) وكانت اول فرصة اوروغويانية تسديدة لسواريز بين يدي الحارس(18) وخلافا لمجريات اللعب نجح منتخب الاوروغواي في افتتاح التسجيل عندما وصلت الكرة لفورلان على مشارف المنطقة فأطلق كرة قوية اصطدمت بكتف القائد ارون موكوينا خادعة الحارس الجنوبي افريقي كوني (24) وشكل الهدف صدمة لمنتخب جنوب افريقيا الذي ضاع افراده في الملعب وفقدوا تركيزهم فجاءت معظم تمريرات عشوائية ومقطوعة. وحاولت جنوب افريقيا إدراك التعادل في الشوط الثاني بيد ان محاولاتها كانت عشوائية ولم يتمكن خط وسطها من تموين خط المقدمة بالكرات، فكان مهاجمها الوحيد كاتليغو مفيلا صيدا سهلا لدفاع الاوروغواي المتمرس. في المقابل اعتمد منتخب الاوروغواي على الهجمات المرتدة السريعة خصوصا بواسطة مهاجم اياكس امستردام الهولندي لويس سواريز الذي اقلق راحة دفاع جنوب افريقيا كثيرا بسرعته ومراوغاته، من دون ان يتوج جهوده بهدف. وضغط اصحاب الارض في ربع الساعة الاخير لعل وعسى، لكن ستيف بينار وتيكو موديزي لم يتمكنا من إنقاذ فريقهما من الخسارة. وجاءت اللحظة الحاسمة عندما احتسب الحكم ركلة جزاء لمصلحة الاوروغواي اثر عرقلة الحارس ايتومولينغ كومي لسواريز لينال البطاقة الحمراء (76) وتوقفت المباراة حوالي ثلاث دقائق لاستبدال الحارس، فحل بين الخشبات الثلاث موينيب جوزيفس، واضطر المدرب الى إخراج بينار. وانبرى فورلان لركلة الجزاء فأودعها سقف الشبكة واعتلى صدارة ترتيب الهدافين. وفي الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع، مرر فورلان كرة طويلة باتجاه سواريز فسيطر عليها الاخير ومررها متقنة باتجاه بيريرا الذي تابعها في الشباك من مسافة قصيرة مسجلا الهدف الثالث.
تشيلي تنتصر على الهندوراس
وضعت تشيلي حدا لانتظار دام 48 عاما من أجل تحقيق انتصار في نهائيات كأس العالم لكرة القدم بفوزها 1- صفر على هندوراس بفضل هدف بمساعدة الحظ في المباراة الافتتاحية للمجموعة الثامنة امس. وحمل الهدف الوحيد توقيع المهاجم جان بوسيجور في مباراة أخرى فقيرة تهديفيا بكأس العالم بعد أن أنهى بنجاح تحركا رائعا للاعبي تشيلي في الدقيقة 34.
وجاء الهدف بمساندة الحظ لكن تشيلي استحقت الفوز الذي تحقق باستاد مبومبيلا في نلسبروت وكادت أن تضيف الهدف الثاني في الدقيقة 64 عندما سدد المدافع والدو بونسي بالرأس من مدى قريب لكن رد فعل نويل فاياداريس حارس هندوراس كان رائعا. وتحقق فوز تشيلي بعد 48 عاما من اخر فوز لها في كأس العالم وكان لقاء تحديد المركز الثالث على ارضها ضد يوغوسلافيا في 1962م.
ومنذ ذلك التاريخ شاركت تشيلي في كأس العالم اربع مرات وخاضت 13 مباراة لم تنجح خلالها في تحقيق أي فوز.