ماعادت كرة القدم ممتعة كما كانت سابقاً.. ولم يعد المونديال بكل إثارته وبهرجته ممتعاً أيضاً!! فقد انتقل الزمام من مهارات وإبداع وفكر اللاعبين إلى أفكار وخطط وصناعة المدربين!! في السابق كان لاعبون مثل بيليه ومارادونا قادرين على جلب السعادة لأنصارهم مهما فعل المدربون والمنافسون، لكن ذلك لم يعد ممكناً حدوثه في الوقت الحالي.. ربما ينجح لاعب ماهر مثل ميسي في قيادة فريقه للفوز في لقاء أو آخر، لكنه لن يفعِّل ذلك المونديال كله مثلما فعّل مواطنه ومدربه الحالي دييجو مارادونا في مونديال 86 الذي صبغه اللاعب القصير بصبغته الخاصة.. فصيره أفضل لاعب في العالم وصاحب أجمل هدف في التاريخ حتى أجل غير مسمى!!
في المونديال الإفريقي الحالي غاب جانب كبير من المتعة الكروية التي انتظرها عشاق المستديرة بشغف، ظل التحفظ وترقب ما يحدث داخل الميدان سيد الموقف، قلّت الأهداف، وكثرت التعادلات.. وكلنا أمل في الأيام المقبلة أن يتحرر النجوم من ربقة خطط مدربيهم، وأن يقدم ميسي وبقية الرفاق في (مدرسة الموهوبين) المتعة الكروية المنتظرة.. فقد سئم العالم من متابعة المدافعين وتنفيذ صناعة اللعب وانتظار خطأ حارس قد لا يأتي من أجل هز الشباك!!.
البرنامج الزمني.. وجدول الدوري
أحسن اتحاد الكرة صنعاً وهو يعلن البرنامج الزمني لمنافسات الموسم المقبل.. والأمل الآن أن يسارع في إصدار جدول دوري زين السعودي والذي يضم هذه المرة أربعة عشر فريقاً ويتكون من (26) جولة..
إصدار جدول الدوري لا يقل أهمية عن إصدار روزنامة الموسم الكروي.. والأهم الآن أن يتم الالتزام بما ورد في الروزنامة كما يجب الالتزام بجدول الدوري.
في دوري زين وهو المسابقة الأطول والأهم أرجو أن يستفيد الإخوة من أخطاء جداول الدوري السابقة.. وبالذات فيما يتعلق بالتأجيل والتعجيل والتقديم والتأخير بدون دواع لذلك.. وأن يتم تحديد أيام معينة في الأسبوع لإقامة المباريات.. فليس من المعقول أن تقام المباريات مبعثرة على الأيام مرة السبت والأحد ومرة الأحد والاثنين ومرة الأحد والثلاثاء ومرة الثلاثاء والأربعاء.. وهنا أتمنى أن يكون غالب المباريات في أيام الإجازة الأسبوعية لضمان زيادة الحضور الجماهيري سواء من المدن الرئيسة، حيث تقام المباراة أو المحافظات القريبة وهو شيء يصعب تحقيقه في أيام الدراسة والعمل.
أخيراً لا أدري لماذا يبدأ الدوري في الرابع من رمضان.. ثم سيتوقف بالتأكيد في التاسع عشر منه حتى ما بعد عيد الفطر -والمؤكد أنه ستقام ثلاث جولات خلال الـ15 يوماً من رمضان حسب اعتقادي- وهو شيء فيه نوع من الإرهاق، حيث الصيام نهاراً والأجواء الحارة وتأخر وقت صلاة التراويح هذا العام -صلاة العشاء في مكة لن تقام قبل التاسعة- ولو تم تأجيل الانطلاقة إلى ما بعد العيد لكان ذلك أفضل من وجهة نظري المتواضعة.
الظاهرة.. أحمد البخيت
أحمد البخيت ليس مجرد لاعب كرة طائرة.. بل هو لاعب نجم ظاهرة!!
البخيت جعل البعض ممن ليس لهم اهتمام بالألعاب المختلفة ينتظرون مباريات فريقه «الهلال» للاستمتاع باللاعب القادر لوحده على هزيمة أي فريق!!.
البخيت يمنح أي خماسي يلعب بجانبه صك التفوق المطلق، لذا لا غرابة أن تتسابق الأندية على الظفر بخدماته بنظام الإعارة متى ما أمكنها ذلك.. لأنها باختصار تبحث عن لقب!!.
الأسبوع الماضي والذي قبله لعب الهلال والأهلي نهائيين مثيرين.. وكانت الغلبة فيه للفريق الأزرق.. وكان الظهور الأبرز للبخيت.. وكان لنجوم الأهلي حق الاستمتاع مع الآخرين بما يقدمه اللاعب السعودي الأول حالياً -وفي كل الألعاب- وليس الكرة الطائرة فقط.
مراحل.. مراحل
تقدم بعض القنوات الرياضية هذه الأيام عرضاً لمباريات قديمة من مونديالات سابقة.. الحقيقة أن الإثارة والمتعة كانتا أفضل سابق مما هي عليه الآن!!.
كل التوفيق لخليل جلال في مباراة فرنسا والمكسيك اليوم.
لا أعرف ولا يعرف غيري سبباً واحداً لعدم اختتام بعض الاتحادات الرياضية لأنشطتها حتى الآن..
للتواصل:
sa656as@yahoo.com