اليوم تبدأ المنتخبات في لعب الجولة الثانية، وهي عادة ما تكون نتائجها مؤثرة جداً، وبالذات للفرق الفائزة في اللقاء الأول، وستكون الأعين مركزة على لقاء كوريا الجنوبية والأرجنتين، وهما الفائزان في لقائهما الأول، وهي مواجهة تاريخية لممثل آسيا الذي كسر النحس وفاز للمرة الأولى خارج أرضه (مونديالياً)، وفوزه اليوم أو حتى تعادله سيضعه في واجهة الأحداث، والفوز وإن كان صعباً ولكنه ليس مستحيلاً، فالكوريون لديهم الطموح والإصرار والعزيمة يساعدهم في ذلك التعاون والجماعية بصورتها المثالية.. وكوريا واليابان أكدتا أن الكرة الآسيوية في الفئة الثالثة بعد أوروبا وأمريكا الجنوبية؛ اللتين تتنافسان على الفئة الأولى، وتأتي أفريقيا رابعة بحسب النتائج في المحفل العالمي، فالمنتخب السعودي بدأها في 1994م بهزيمة المغرب واختتمها في ألمانيا بالخسارة بالتعادل مع تونس.
وفي هذا المونديال أكدت اليابان هذا التصنيف بالفوز على غانا، وهو تفوق جديد لحسم المواجهات الأفروآسيوية للقارة الصفراء.
وإذا كانت كوريا هزمت منتخباً أوروبياً واليابان تجاوزت أفريقيا فإن اليوم وبعد غدٍ ستكون المواجهات مختلفة، فاليابان ستواجه منتخباً جميلاً ومؤهلاً هو هولندا، ولكن -كما قلنا مع بداية المونديال- أن الرياضة عكس السياسة، فقد يتفوق الصغير على الكبير وهنا سيكون لآسيا كلمة مسموعة كتلك التي قالتها كوريا واليابان بقوة وتردد صداها في أنحاء العالم، الذي لا شك أنه افتقد القطب الثالث لآسيا المنتخب السعودي الحاضر رغم غيابه..
ومع المونديال يتجدد الحدث غداً.