إن من أجلِّ النعم وأعظم المنن على هذه الأمة أن جعلها خير الأمم فأرسل إليها أفضل رسله وأنزل عليها خير كتبه القرآن الكريم الذي جعله الله نوراً وضياء وهدى وشفاء. وإن من نعم الله علينا وعلى أمتنا الإسلامية أن وفق قادة هذه البلاد المباركة لخدمة كتاب الله الكريم والعناية به طباعة ونشراً وتعليماً ثم العمل به والتحاكم إليه. فالاهتمام بالقرآن الكريم والحرص على مدارسته وتطبيقه وبذل الجهد من أجله من أفضل الأعمال وأعظم الطاعات وأجلِّ القربات وخير العبادات عند الله عز وجل.
وهذا ما تفخر به وتعتز به بلادنا التي لا يألو قادتها جهداً في خدمة كتاب الله عز وجل والعناية به في شؤون الحياة كلها. وترسيخاً لهذا المنهج القويم والمسلك السديد في العناية بالقرآن الكريم حرص سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على تشجيع منسوبي الحرس الوطني من العسكريين على حفظ كتاب الله الكريم وتلاوته وتقوية ارتباطهم بالقرآن الكريم وآدابه وأخلاقه.
وأصدر -حفظه الله- موافقته الكريمة على إقامة المسابقة السنوية لحفظ القرآن الكريم للعسكريين بالحرس الوطني على نفقته الخاصة.
وهذه المسابقة مكرمة من مكارمه الكثيرة ومأثرة من مآثره المتجددة وترسيخ لسمة من سمات قادتنا في هذه البلاد المباركة -حفظهم الله- في التنافس في فعل الخير ودعم مؤسساته حتى صار ذلك سجية من سجاياهم وخصلة من خصالهم وهذا تأكيد للنهج الإسلامي الذي قامت عليه المملكة العربية السعودية -أدام الله عزها- وعلى ما يتمتع به قادتها -أيدهم الله- من إدراك عميق لأهمية القرآن الكريم في تزكية النفوس وتهذيب الأخلاق وترسيخ الإيمان وتحقيق الأمن.
وكيل الحرس الوطني لشؤون الأفواج