يبدأ منتخب إسبانيا مشواره في مونديال جنوب إفريقيا 2010 اليوم أمام نظيره السويسري وهو يحمل «عبء» أنه المنتخب الأوفر حظاً للظفر بلقب بطل النسخة التاسعة عشرة، وبالتالي سيكون مطالباً بالارتقاء إلى مستوى التوقعات والآمال منذ الدقائق التسعين الأولى.
«نحن متعطشون للقب وبإمكاننا إظهار أننا الأفضل في هذه البطولة»، هذا ما قاله لاعب وسط «لا فوريا روخا» فرانسيسك فابريغاس عشية المباراة التي ستجمع بلاده بسويسرا على ملعب «موزيس مابهيدا» في دوربن ضمن المجموعة الثامنة التي تضم تشيلي وهندوراس.
ومن المرجح ألا يواجه أبطال أوروبا صعوبة تذكر في حسم صدارة المجموعة لمصلحتهم، لكن فابريغاس حذّر زملاءه قائلاً: «نحن في مجموعة قوية، لكننا عازمون على التأكيد بأنها لحظتنا، ونحن متعطشون لكي نظهر أن بإمكان إسبانيا الفوز على الأفضل».
وسيكون بانتظار مهاجمي «لا فوريا روخا» مهمة صعبة أمام دفاع المنتخب السويسري الذي يشرف عليه الألماني اوتمار هيتسفيلد، لأن السويسريين لم يتلقوا أي هدف في النهائيات لـ394 دقيقة على التوالي، لأنهم ودعوا الدور الثاني من ألمانيا 2006م دون أن تهتز شباكهم في المباريات الأربع التي خاضوها، ويعود الهدف الأخير الذي تلقوه إلى الدقيقة 86 من مباراتهم مع إسبانيا بالذات في الدور الثاني من مونديال 1994 (صفر - 3) وسجله تكسيكي بيغرستاين.
من البديهي أن إسبانيا هي المرشحة الأبرز لخطف صدارة المجموعة، وبالتالي سيدخل رجال هيتسفيلد في صراع مع تشيلي على الأرجح من أجل الحصول على البطاقة الثانية، لذلك ستكون مواجهة الطرفين يوم 21 يونيو في بورت أليزابيت مفصلية للتأهل إلى الدور الثاني.
ويعول هيتسفيلد الذي تسلم مهامه بعد كأس أوروبا 2008 خلفاً لكوبي كوهن، على عدد من الأسماء الشابة البارزة وعلى رأسهم أرين ديرديوك التركي الأصل الذي تميز في وسط باير ليفركوزن الألماني الموسم المنصرم الذي بلغ الثانية والعشرين يوم انطلاق النهائيات، كما يبرز في خط الوسط ترانكويلو بارنيتا زميله في باير ليفركوزن، غوكان اينلر لاعب وسط اودينيزي الإيطالي التركي الأصل، فيليب سنديروس مدافع ايفرتون الإنجليزي، وحارس مرمى فولسبورغ الألماني دييغو بيناغليو.
تشيلي تبحث عن فوزها الأول منذ عام 1962
ستبحث تشيلي عن تحقيق فوزها الأول في النهائيات منذ عام 1962 عندما تلتقي هندوراس اليوم لأول مرة في مسابقة رسمية على ملعب «مبوبيلا ستاديوم» في نيسلبروت في نهائيات كأس العالم في جنوب إفريقيا2010 ويعود آخر فوز لتشيلي إلى عام 1962 عندما استضافت البطولة وحلت ثالثة بفوزها على يوغوسلافيا 1 - صفر وتلك المباراة أقيمت أيضاً في تاريخ 16 يونيو.
منذ ذلك الانتصار، تعرض المنتخب التشيلي لسبع هزائم وتعادل في ست مباريات، علماً بأنه تأهل إلى الدور الثاني في مونديال فرنسا عام 1998 بتعادله في ثلاث مباريات مع الكاميرون وإيطاليا والنمسا في الدور الأول، قبل أن يخسر أمام البرازيل 1-4 في الدور الثاني.
وتدخل تشيلي المباراة وهي مرشحة فوق العادة لحصد نقاط المباراة الثلاث نظراً للفارق الفني بين الطرفين.
وتعود هندوراس لتخوض تجربتها الثانية في المونديال بعد الأول قبل 28 عاماً وهي تعول بشكل أساسي على كارلوس بافون الذي تخطى عامه السادس والثلاثين.
جنوب إفريقيا مدعومة بالفوفوزيلا تريد الاقتراب من الدور الثاني
يريد منتخب جنوب إفريقيا المدعوم بآلة الفوفوزيلا التي وصفها قائد الفريق ارون موكوينا بأنها اللاعب الرقم 12 أن تقترب من الدور الثاني لكأس العالم 2010 التي تحتضنها على أرضها، عندما تلتقي مع الاوروغواي اليوم الأربعاء على ملعب «لوتوس فسترفلد» في بريتوريا في مستهل الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى.
وتسعى جنوب إفريقيا إلى تحاشي أن تكون أول دولة تنظم المونديال وتخرج من الدور الأول، لكن مهمتها لن تكون سهلة أمام الاوروغواي التي صمدت أمام فرنسا في المباراة الأولى وانتزعت منها التعادل السلبي على الرغم من أنها لعبت الدقائق العشر الأخيرة بعشرة لاعبين اثر طرد لاعب وسطها نيكولاس لوديرو.
والتقى الفريقان سابقاً في الدور الأول من مسابقة كأس القارات عام 1997 في المملكة العربية السعودية، حيث فازت الاوروغواي بصعوبة 4-3، وتعادل الطرفان بدون أهداف ودياً عام 2007م.