حافظ مدرب اليابان تاكيشي أوكادا على هدوئه في وجه عاصفة من الانتقادات وجهت له ولفريقه في خضم الاستعداد لنهائيات كأس العالم الحالية المقامة في جنوب إفريقيا. إلا أنه لم يهدر الكثير من الوقت في التفكير في الفوز المفاجئ لليابان على الكاميرون ضمن منافسات المجموعة الخامسة للبطولة وركز بدلاً من ذلك على المباراة المقبلة لمنتخب الساموراي أمام هولندا. وقال أوكادا للصحفيين بعد انتهاء مباراته الأولى في المجموعة أمس الأول: «بكل صدق أنا متعب. هذا ما أشعر به. لقد أدى لاعبونا عملاً جيداً إلا أن ما سيتعيّن علينا القيام به أمام هولندا كان الفكرة التي حلّت بذهني فوراً بعد انتهاء المباراة». وحقق منتخب اليابان أول فوز في نهائيات كأس العالم خارج أرضه بفضل هدف من كايسوكي هوندا في الدقيقة 39 من المباراة بعد نتائج ضعيفة في فترة الإعداد، حيث أحرز الفريق هدفاً وحيداً في خمس مباريات، بل قوبل بصيحات استهجان من جانب جماهيره الذين يتصرفون بكل أدب في الأحوال العادية. وتعرض أوكادا الذي يكتب الشعر لكثير من الانتقادات بسبب لجوئه إلى أساليب دفاعية وتخليه عن الأسلوب الهجومي الذي كان المنتخب معروفاً به. كما أنه تعرض للسخرية من جانب البعض بسبب توقعه وصول اليابان إلى الدور قبل النهائي. وبعد الفوز على الكاميرون يطالب أوكادا لاعبيه بمزيد من الصلابة والصمود في مواجهة المنتخب الهولندي الذي فاز 2- صفر على الدنمرك في مباراته الأولى. وقال أوكادا «لقد قدم دفاعنا أداءً قوياً للغاية إلا أننا بحاجة لمزيد من الاندفاع الهجومي في المباراة المقبلة. هذا هو أول فوز لنا خارج بلادنا إلا أنه ليس إنجازاً بالنسبة لنا على الإطلاق، بل إن القادم هو المهم. « وأشرك أوكادا لاعب الوسط هوندا ليلعب كمهاجم وحيد وعاد هذا التغيير بالفائدة حين سجل الكرة من مدى قريب في شباك الكاميرون إثر تمريرة عرضية من دايسوكي ماتسوي. وبدا أيضاً أن المدرب قد منح بعضاً من هدوئه للاعبه صاحب الشعر الأشقر المصبوغ. وقال هوندا للصحفيين «كان وضعي رائعاً حين تلقيت الكرة لأسجل الهدف. قلت لنفسي: حافظ على هدوئك لتنجح لأننا في الفترة الأخيرة أتيحت لنا مثل هذه الفرصة وأهدرناها. « وتابع «في الفترة الأخيرة لم يكن فريقنا يحقق نتائج جيدة وللأمانة لم تكن المعنويات رائعة في الفريق لكن مع تركيز مدربنا على الفريق نجحنا في تقديم أفضل ما لدينا وهذه نتيجة رائعة جداً تلك التي تحققت اليوم». ولم يكن دفاع اليابان أقل كفاءة بوجود يوجي ناكازاوا وتوليو المولود في البرازيل واللذين أحبطا خطة الكاميرون الهجومية بالاعتماد على ثلاثة لاعبين في الأمام بقيادة صمويل إيتوو.