في مكة المكرمة تلميذة لم تأخذ حقها تدس سكيناً في ملابسها وتطعن زميلتها التي كانت قد فعلت بها المثل لأنها لم تجد من يطمئنها على هذا الحق...
وفي الدمام معلم يفتك بسلك كهربائي جلداً في تلميذ صغير لا يقوى على حقه..
وفي الرياض امرأة تهرب بصغارها لجحيم الفاقة والحاجة من زوج مدمن..
وفي الطائف بطء إجراءات الجوازات يودي بروح مسن كان ينتظر..
وفي المنطقة الشرقية المتاجر تشكو من السرقات تحديداً بين النساء..
وفي حافلة مدرسية بالخبر تختنق طفلة الست السنوات وتموت..
وفي مكة حارس عمارة يغتصب صبايا لا يعرفن ما عليهن..
وبين يدي أمانة الشرقية نصف طن من المواد الغذائية منتهية الصلاحية..
وفي أفخم المقاهي حيث تكون، ضحكات النساء تفوق الموسيقى الخلفية..
وفي المقابل فإن:
عين المسؤول على العربات الحاصدة للأرواح بينما الناس تتذمر من الرقابة والضبط..
وعينه على الغش بينما الناس تتمادى فيه..
وعينه على الجريمة المربون يتكلمون أكثر مما يفعلون..
وعينه على، وعلى.., بينما العيون أغلبها تنام في دعة...
و... عجبي من اطراد الفساد، مع التناد بأهمية الحياة المدنية في سلام الوعي والمعرفة...