الجزيرة- أحمد القرني
وجَّه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- بنقل وعلاج توأمتين سياميتين من مدينة النجف بالعراق الشقيق واستضافتهما ووالديهما وإجراء الفحوصات اللازمة لهما وبحث إمكانية إجراء عملية فصلهما في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني بالرياض.
وأوضح معالي وزير الصحة، رئيس الفريق الطبي والجراحي لعمليات فصل التوائم السيامية الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة أن هذه اللفتة الأبوية الحانية من خادم الحرمين الشريفين تؤكد اهتمامه بالمواطن العربي والمسلم أينما كان امتداداً لمواقفه الإنسانية التي اعتدنا عليها منه -أيده الله- وحققت العديد من المكاسب الكبيرة والمهمة في ربط جسور المحبة والمودة والتسامح وبذل العطاء بلا حدود لتترجم سماحة الإسلام ويسره.
ولفت معالي وزير الصحة إلى أن الطفلتين زينب ورقية عمرهما أسبوعان.. ملتصقتان في منطقة الورك ولدى إحداهما تشوه خلقي بالرأس ولكل منهما أطراف علوية وسفلية مستقلة، وهناك اشتراك بالحوض واشتباه بالجهاز الهضمي والتناسلي والبولي.
من ناحية أخرى قدم والد الطفلتين نصير محمد حسن عظيم شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وقال إن استجابة ملك الإنسانية ومبادرته النبيلة لم نشاهدها إلا في السعودية.. وهي ليست بمستغربة عليه وتشرِّف كل عربي مسلم.. وأسأل الله أن يوفقه وأن يجعله ذخراً للإسلام والمسلمين.
وقال: على قدر فرحتنا بالولادة كانت الحيرة والقلق على مصير هاتين الطفلتين.. فتضرعنا إلى الله العلي القدير ولم نجد سبيلاً - غير باب رحمته - إلا أن نتوجه لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي كان عوناً للأمل والحياة لكثير من الأطفال من شتى بقاع الأرض.. وأصبحت مستشفيات السعودية وأطباؤها مفخرة للعرب والمسلمين.