أوضح الشيخ محمد بن حسين العمودي: إن تبرعه بإنشاء مبنى معهد الملك عبد الله لتقنية النانو في وادي الرياض للتقنية كان له منطلقات أهمها أن تقنية النانو تحظي باهتمام بالغ من لدن خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله -حيث أعلن عن هذا الاهتمام في مناسبات عدة وبالتالي فإن إنشاء هذا المعهد يحقق تطلعات خادم الحرمين الشريفين- يحفظه الله -وأضاف الشيخ العمودي: إن تصميم المبنى الجديد لمعهد الملك عبد الله لتقنية النانو روعي فيه أن يكون ضمن أحدث التصاميم الهندسية العالمية باعتباره مركز بحث وتطوير؛ حيث تم الاستفادة من تصميم المبني من التجربة العالمية خصوصاً التجارب الرائدة في أمريكا وبريطانيا واليابان والصين , وبذلك يضاهي هذا المبني المعاهد البحثية الرائدة عالمياً .
وقال الشيخ العمودي: إن اختياره لجامعة الملك سعود لكي يقدم تبرعه بإنشاء هذا المبنى انطلق من ثلاثة أبعاد الأول هو علاقته بهذه الجامعة منذ تبرع بأول كرسي بحث للجامعة , فقد لمست التفاني والجدية من الجامعة واهتمامها الكبير بالإسهام في قضايا المجتمع وبناء الاقتصاد الوطني , وتبين لي هذا من خلال اطلاعي على برامجها التطويرية ورؤيتها الواضحة وهو ما دفعني للاستمرار في التبرع للجامعة وهي ولاشك تستحق ذلك. والبعد الثاني هو اطلاعي على رؤية ورسالة وأهداف المعهد وقد لفت نظري المجلس العلمي العالمي للمعهد وهو ليس مجرد مجلس استشاري ولكنه معني بتقييم أعمال المعهد وهو الذي يحدد جودة مخرجاته وهو أمر مهم بالنسبة لي أن يتوجه تبرعي في مكانه الذي يستحقه , خصوصاً وأن المعهد يركز على المجالات التطبيقية ويساهم مساهمة فاعلة في تحقيق تنمية مستدامة للوطن وإيجاد البدائل للطاقة, كما أنه يركز على تحلية المياه وهي من أهم القضايا الوطنية , وترتبط أبحاثه التطبيقية بمعالجة أمراض السرطان وبالتالي كان هذا محفزا كبيرا لي لتقديم هذا التبرع .
والبعد الثالث كان من خلال زيارتي لبعض الجامعات العالمية فقد كنت أسمع عن جامعة الملك سعود وجهودها الكبيرة في مجال النانو وهذه السمعة الطيبة للجامعة على المستوى العالمي لم تأت من فراغ ولكنها جاءت من خلال رؤيتها الواضحة.
وأنا كرجل أعمال ومن خلال هذا التبرع أسعى لرد ولو جزء يسير من دين الوطن وهذا حق الوطن علينا جميعاً , كما أشكر الجامعة الذي أتاحت لي المساهمة من خلال برنامج كراسي البحث .