القاهرة - مكتب الجزيرة - علي فراج
شكك الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبو مازن» في حيادية لجنة التحقيق التي شكلتها الحكومة الإسرائيلية بشأن الاعتداء على قافلة الحرية تلبية لمطالب مجلس الأمن في هذا الصدد، حيث قال إن تشكيل اللجنة برئاسة قاض إسرائيلي يعني من حيث المبدأ أنها لن تكون محايدة، وكان من المفروض أن تشكل اللجنة من جهات محايدة طبقاً للبيان الرئاسي لمجلس الأمن.
وحول ما تردد عن طرح الرئيس الأمريكي لما وصف ب»مبادئ أوباما» لتطبيقها في حال فشل المفاوضات غير المباشرة، قال الرئيس الفلسطيني ليس هناك ما يسمى «مبادئ أوباما»، ولكن الرئيس الأمريكي يرى أن المفاوضات المباشرة مفيدة، ولكننا أكدنا له أنه يجب أن يحدث تقدم أولاً في المفاوضات غير المباشرة وهو ما أكدناه منذ البداية للجانب الأمريكي، جاء ذلك في تصريحات أدلى بها أبو مازن عقب مباحثات أجراها مع الرئيس المصري حسني مبارك أمس في القاهرة تناولت آخر التطورات على الساحة الفلسطينية والجهود المصرية والدولية الرامية لدفع مسيرة السلام بما يحقق حل الدولتين، وكذلك الجهود الرامية لرفع الحصار عن غزة في ضوء قرار الجامعة العربية الأخير بهذا الخصوص كما أطلع الرئيس الفلسطيني أبو مازن الرئيس مبارك على نتائج جولته الأخيرة التي شملت كلاً من تركيا والولايات المتحدة وأسبانيا وفرنسا.
وجدد أبومازن تأكيده على ضرورة أن توقع حركة «حماس» على الورقة المصرية للمصالحة، وقال: «بعد ذلك يمكن أن نناقش جميع المطالب سواء لحماس أو لغيرها أثناء تطبيق بنود هذه الورقة ولا مانع لدينا إذا ما تم توقيع الوثيقة أن نشكل حكومة انتقالية أو حكومة تكنوقراط أو مستقلين تتولى عدة قضايا أبرزها استلام أموال إعادة الإعمار.»