يصاب المرء بشيء من الدهشة وهو يتعامل مع بعض السفارات الغربية عندما يجد نفسه أمام كم من الطلبات التي يصل بعضها إلى حد المبالغة والتي لا يعرف لماذا تُطلب وما الهدف منها؟
صحيح أن لكل دولة الحق في اتخاذ ما تراه مناسباً لأوضاعها، وصحيح أن العالم يموج بشرور كثيرة تستدعي الحيطة والحذر.ولكن عندما يتقدم شخص معروف بذاته أو أنه ينتمي إلى مؤسسة تعليمية أو إلى جهاز حكومي للحصول على تأشيرة فتتم معاملته وفق نظام يطبق على كل الفئات دون وضع أي اعتبار لفوارق التعليم وغيره، وهنا ينبع السؤال:
لماذا كل هذا التنقيب؟
ولماذا الإغراق في التوجس؟
ولماذا كل هذه الطلبات من تأمين صحي إلى موافقة العمل إلى.. وإلى.. وإلى وطلبات لا تحصى.
هل الغرب يكن في داخله عدم ارتياح دفين قديم من الإنسان العربي.حبذا لو أعادت السفارات الغربية المتشددة في منح التأشيرات النظر في مواقفها وبنيه على حالات المتقدمين ومواقعهم فمن الإجحاف مساواة من يذهب لحضور مؤتمر أو ندوة أو للعلاج أو السياحة بمن يذهب للبحث عن فرصة عمل أو للحصول على إقامة دائمة، وهذا في الغالب ليس بين مَن يذهب مِن السعوديين.