وهو يشاهد افتتاح مونديال جنوب إفريقيا بدون الأخضر السعودي أجزم أن لا أحد حزن واستاء وتألم أكثر من رئيس اتحاد الكرة الأمير سلطان بن فهد وسمو نائبه الأمير نواف بن فيصل, وهذا بحد ذاته يجعلنا أكثر يقينا بأن الكرة السعودية بأيد أمينة, وأن غياب الأخضر عن النهائيات بعد حضور لافت ومتكرر في المونديالات الأربعة الأخيرة سيكون في مقدمة اهتمامات القيادة الرياضية وفي صميم خططها وتطلعاتها ومسؤولياتها الوطنية..
بعد تجديد الثقة بالمدرب بوسيرو, وتماشيا مع حساسية وأهمية المرحلة المقبلة للمنتخب بتحولاتها الإدارية والفنية والعناصرية واستحقاقاتها الخليجية والقارية وصولا إلى التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2014م في البرازيل علينا أن لا نخوض في قضية بوسيرو المحسومة, ولا في جدلية قناعاتنا ورغباتنا الشخصية المتعلقة بضم هذا اللاعب أو ذاك, على اعتبار أن هنالك ماهو أهم واعني بذلك حاجة منتخبنا في هذا الوقت الصعب لاستعادة هيبته ومعنوياته والمحافظة على شخصيته ومكانته ومكتسباته كمنتخب ثري مدهش متجدد العطاء دائم الانتعاش قادر على العودة إلى سابق عهده وتألقه وإنجازاته..
صدقوني أن أسوأ واخطر ماتعانيه الفرق الكبيرة والمنتخبات العريقة الشهيرة المرموقة هو أن تفقد هيبتها وبالتالي تخسر أهم عناصر قوتها, الأمر الذي لانريده لمنتخبنا ونحذر من الوقوع فيه من خلال آراء متشائمة تبالغ كثيرا في انتقادها للأخضر وتصر دائما على تهميشه والتقليل من شأنه وزرع الأشواك والمنغصات في طريقه..
صفر على الشمال
من يسترجع أحاديث وأصداء وتعليقات وتصريحات وأطروحات وأيضاً بيانات الموسم الأخير وغيره من المواسم الخاصة بمناقشة أهم القضايا وتحليل أسباب الإخفاق سيجد أنها تركزت حول اتحاد الكرة وإدارات الأندية ولجان الحكام والاحتراف والمسابقات والانضباط وكذلك وسائل الإعلام فيما بينها, لكن في المقابل لا حديث من بعيد أو قريب عن العنصر الرئيس والمحرك القوي والعامل المهم في هذه المنظومة وهو الجمهور, أين هو؟ ماهو دوره؟ لماذا يظل سلبيا يستقبل ولايرسل, يقبل ولايسأل؟ تستخدمه وتمر عليه من خلاله الأوهام والأكاذيب والمغالطات والتبريرات مرور الكرام وقد تحول إلى رقم هامشي لا تأثير ولاعلاقة له بما يجري، ويدور داخل وخارج ناديه وفي صغير القرارات قبل كبيرها؟
ضحكوا عليكم بقولهم إنكم الرقم الصعب بماذا؟ بالحضور لمؤازرتهم أو بالتستر على أخطائهم؟ أم لأنكم صرتم أدوات تطبيل لهم وأبواق شتم لكل من خالفهم وفضح تجاوزاتهم؟ أم بتعبئتكم للتشكيك بالحكام واللجان وتشويه صورة منافسيكم؟ لماذا لم يتجرأ أحد منكم ويسأل أين ذهبت مئات الملايين طالما أن كثيراً من الموظفين وعمال النادي البسطاء واللاعبين السعوديين ألغيت عقودهم واعتزلوا دون أن يتسلموا مستحقاتهم من مرتبات ومقدمات عقود وغيرها من بدلات ومكافآت؟ من المسؤول عن عشرات الصفقات الفاشلة؟ ماسر إبعاد أبرز نجوم ومواهب النادي (ببلاش) مقابل الاستعانة برجيع الأندية الأخرى بملايين الريالات؟! من يسمع بعض آراء ومداخلات الجمهور الغائب حينا والمغيب أحيانا ويقرأ له في المنتديات سيتأكد أنه لايهتم بالبحث عن همومه وتشخيص أمراضه وكيف يتطور ويصحح أخطاءه بقدر اهتمامه بشؤون وشجون غيره ومناكفة خصومه, لذلك لن يتقدم أي ناد لديه جمهور سلبي بهذه العقلية لايعرف مصلحته ولايفهم واقعه ويقرأ مستقبله ولا يدرك مخاطر تخبطه وعبثه وانشغاله بما لايعنيه..
لأن الضيف بقيمة ومكانة وعلم وثقافة وخبرة وتجربة الأمير عبدالله بن مساعد فمن الطبيعي أن يحظى حواره التلفزيوني مع الزميل أحمد العجلان بأصداء واسعة وردود أفعال متنوعة أكدت من جديد أنه من كنوز الوطن الثمينة النادرة..
الأجمل والأثمن في اجتماع نادي نجران الأخير حضور الأمير مشعل بن عبدالله كداعم وعضو شرف محب ومنتمي للنادي وليس بصفته ابن الملك وأمير المنطقة..
المعلق المخضرم محمد رمضان يؤكد أن النصر تأسس على يد أحد الإخوة السودانيين بمساعدة أولاد الجبعاء وأضاف في لقاء نشرته عكاظ قائلا: أنا أشهد أن هذا السوداني كان يأتي لعبدالرحمن بن سعيد فيعطيه ورقة ليستلم أبوات وفانيلات من الفالح في شارع الثميري قبل أن يتولاه الأمير عبالرحمن بن سعود رحمه الله..
ابن سعيد ساهم في تأسيس ودعم ورئاسة الهلال والأهلي والشباب والنصر، ومع هذا يستكثرون عليه لقب شيخ الرياضيين..
بغض النظر عن الدوافع والأسباب وعن كون العملاق والأسطورة محمد الدعيع مخطئا أم مصيبا إلا أن ماوصل إليه مؤخرا لايليق أبدا بتاريخه المشرف المضيء ولا بما هو مفترض أن يختتم به مشواره وعمادته للاعبي العالم..
كبروا عقولكم واسألوا أنفسكم: لماذا لم تقم الصحيفة الإلكترونية بالتصويت لاختيار نادي القرن في موطنها الإمارات؟! للمعلومية كانت لسنوات مجلة ورقية فتحولت بعد إفلاسها إلى إلكترونية..
الكثير من الرياضيين الحائليين رحبوا وتفاعلوا مع اختيار الخلوق والداعم بصمت عبدالله الركاد رئيسا للجبلين، الذي يكفيه أنه المتفق عليه من الجميع..
ارتكبت قناة الجزيرة خطأ فادحا عندما لم توضح لمشتركيها صراحة السبب الحقيقي وراء انقطاع البث في مباراة الافتتاح..