حتى الآن لم ينجح أي من منتخبات المونديال في إقناع المتابع.. أو إشباع نهمه الكروي.. فالحذر المبالغ فيه كان شعار المدربين في المباريات الأولى للمنتخبات.. وإن كانت كوريا الجنوبية قد تفوقت على نفسها وحققت انتصارها الأول عالمياً خارج أراضيها بكل جدارة واستحقاق.. ولكنها أيضاً تعرف حدودها وحجم تطلعاتها لا يتعدى الدور الثاني بكل تأكيد.
ومع الظهور الباهت للمنتخبات في مبارياتها الأولى كان الأسطورة ديجو أرماندو مارادونا محل اهتمام العالم بأسره سواء بطريقة تفاعله مع أحداث لقاء منتخب بلاده مع نيجيريا أو بطريقته الاحتفالية بالهدف ثم الانتصار التي أعادتنا لمارادونا البطولة عام 86م.. والتي كان فيها القصير العملاق هو كل شيء في ذلك المونديال الذي انتهى أرجنتينياً بفضل مهارة ودهاء الأسطورة ولم يكن تواجد الداهية ميسي كافياً لعدم متابعة مارادونا من خارج الميدان.. فالصورة تركز كثيراً على المدرب الذي وصل بمنتخب بلاده للمونديال من الباب الضيق وسيكون مفاجئاً في حال وصل به للنهائي.. فمارادونا المدرب بالتأكيد يختلف عن مارادونا الساحر الماهر في الميدان.
ومع كل ذلك فما زالت الآمال قائمة لنشاهد مباريات ممتعة بدءاً من الغد في الظهور الأول لفرقة السامبا المرشح الأكثر حظوظاً للظفر بكأس العالم.. خصوصاً مع الاستقرار الفني والعناصري الذي يعيشه منتخب دونقا.
نحن سنكون مع من يمتعنا ويبهرنا بأدائه ومهاراته.. فالعالم ينتظر من كاكا وميسي وريبيري ودروجبا وجيرارد ورونالدو.. وشنايدر.. وغيرهم الكثير والكثير.. وغداً يتواصل الحديث عن المونديال.