جازان – أحمد حكمي
أكد الدكتور محمد صعيدي مدير عام الأمراض غير المعدية بوزارة الصحة للجزيرة بأن المملكة حققت إنجازا عالميا من خلال النسب التي تحققت في برنامج الفحص ما قبل الزواج وما نتج عنها من انخفاض واضح ملموس في الحد من انتشار الأمراض الوراثية الناتجة عن زواج الأقارب خلال السنوات الخمس الماضية والتي وصلت نسبتها في بعض المناطق إلى الصفر، أما المناطق التي كانت النسبة مرتفعة فيها فوصلنا إلى50% وهذا لم تستطع تحقيقه الكثير من الدول الأوربية والتي استطاعت أن تصل إلى نسبها الحالية بعد 20 عاما من تنفيذ برامجها. وأوضح الدكتور الصعيدي أن البرنامج منذ انطلاقته واجه الكثير من المعارضين حتى من أشخاص متعلمين كأطباء وغيرهم، وهذا وارد في الكثير من المجتمعات العالمية لكن بعد ظهور النتائج القوية والمبهرة استطعنا أن نصل إلى مستوى عال من الوعي من خلال ماكشفته الدارسات التي قمنا بها في أوساط الشباب حيث وجدنا 99% منهم يحمل ثقافة قوية في هذا المجال. وأشار الدكتور الصعيدي إلى أن فترات الإجازة عادة ما تشكل عبئاً كبيراً على مراكز الفحص بتزايد أعداد المتقدمين رغم أنه بالإمكان الاستفادة من صلاحية نتائج الفحص لمدة لا تقل عن ستة أشهر وبالتالي بإمكانهم عمل الفحص من وقت مبكر وهذا الأمر يحتاج إلى وعي من قبل المراجعين، ومع ذلك فإن الوزارة تعمل على وضع حلول لتجنب هذه الأزمة بتوفير أعداد لا بأس بها من الأجهزة كاحتياطات لأي عطل يطرأ، كذلك زيادة أعداد العاملين وتأجيل الإجازات حتى يتمكن الجميع من الحصول على نتائج الكشف دون تعطيل. جاء ذلك خلال افتتاحه للدورة التدريبية للأطباء العاملين في برنامج الزواج الصحي التي أقيمت أمس بمنطقة جازان وبإشراف من الوكالة المساعدة للطب الوقائي، الإدارة العامة للأمراض المعدية والتي تهدف إلى بناء قدرات الأطباء العاملين في برنامج الزواج الصحي واكتساب المعرفة والمهارات والمساعدة على اتخاذ القرار.