Al Jazirah NewsPaper Monday  14/06/2010 G Issue 13773
الأثنين 02 رجب 1431   العدد  13773
 
رحمك الله معالي الشيخ عبدالرحمن منصوري
طارق بن محمد رشوان

 

ترددت كثيراً في الكتابة عن هذا الموضوع ألا وهو الحديث عن معالي مساعد وزير الخارجية المغفور له بمشيئة الله الشيخ عبدالرحمن بن أمين منصوري لسبب رئيس ومهم جداً وهو شخصية معاليه الفذة رحمه الله، ولكن قررت الكتابة من باب الوفاء لهذا الرجل العظيم والذي يصعب على أي دبلوماسي سعودي نسيانه ونسيان سجله الذهبي الحافل في عالم الدبلوماسية السعودية، فمنذ التحاقي بوزارة الخارجية قبل أكثر من عشرين عاماً كنت أنا وجميع الزملاء حديثي العهد بالدبلوماسية نسمع عن عدد من المسؤولين الكبار من أمثال معاليه ومعالي المرحوم الشيخ عبدالعزيز الثنيان والشيخ إسماعيل الشورى أمد الله في عمره ومعالي المرحوم محمد مأمون كردي ومعالي وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار مدني وسمو الأمير تركي بن محمد بن سعود الكبير وسمو الأمير خالد بن سعود بن خالد حفظهم الله جميعاً وغيرهم من الكوكبة الدبلوماسية التي كان وما زال يقود مسيرتها رجل الدبلوماسية الأول سمو وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل سلمه الله ورعاه، وكم هو جميل ورائع عندما يتحول ذلك السمع والإعجاب بهؤلاء المسؤولين إلى واقع ملموس من خلال مرافقتهم في المؤتمرات والاجتماعات الرسمية التي كانوا يرأسونها، وفي هذه النقطة تحديداً كانت تظهر شخصية معالي الشيخ منصوري جلية وواضحة، حيث كان رحمه الله يمتلك شخصية «كاريزما» قل أن تجدها في شخص مثله فهو يتحدث بهدوء وبمنطق رائع وملفت، وقد وهبه المولى عز وجل حنكة ودراية ورؤية ثاقبة بمجمل المواضيع التي كانت توكل إليه من ولاة الأمر والتي من خلالها حظي رحمه الله بثقتهم طيلة سنوات خدمته الممتدة لعشرات السنين. إن الحديث عن معالي المرحوم عبدالرحمن منصوري وذكر سجاياه يصعب على أمثالي حصرها في مقالة كهذه فهناك من هم أقدر وأحق في الحديث عن شخصية معاليه رحمه الله، ولكن وكما أشرت في البداية أحببت ذكر قطرة من بحر هذا الإنسان والمعلم والأستاذ الذي فقدناه. وختاماً نسأل المولى العلي القدير أن يرحم الفقيد ويدخله جنات النعيم وأن يلهم أهله وأحبابه الصبر والسلوان. (إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ).

مسؤول الشؤون الإعلامية والثقافية سفارة المملكة في بروكسل - بلجيكا


 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد