كل الأنباء أكدت أن إدارة الهلال وضعت (خيارين) أمام محمد الدعيع.. إما الاعتزال في الوقت الحالي مع تكفل الأمير عبدالرحمن بن مساعد بكافة مصاريف إقامة حفل اعتزاله.. أو تجديد عقده دون أي شرط (بخلاف مقدم العقد)، ولكن الدعيع رفض هذين الخيارين بحجة أنها لا تناسبه ولأنه يريد أن تتاح له حرية الانتقال لفريق آخر عرضت عليه إدارته مبلغ (10) ملايين ريال مقابل أن يرتدي قميصه لمدة موسمين..
** وتبقى الكارثة.. إذا كان الدعيع وبالفعل قد اشترط أيضاً (اللعب أساسياً) من أجل أن يستمر هلالياً.. كما أنني أشك إلى درجة الجزم في أن ذاك الفريق سيدفع للدعيع مبلغ (10) ملايين ريال وبتأثير قوي من لاعب ينتمي إلى صفوفه وبعد أن كان في السابق أحد نجوم الهلال، وعلى اعتبار أن خزينة هذا الفريق (خاوية) والدليل على حقيقة ذلك (وهذا على سبيل المثال) أن حارس مرماه ذكر قبل أيام أنه التقى نائب رئيس ناديه فقال له حرفياً (لن نستطيع أن نرسلك إلى أوروبا من أجل أن تخضع لبرنامج تأهيلي لأن خزينتنا تعاني من أزمة مادية).. رغم أن تكلفة برنامج تأهيله (مادياً) ستكون تكلفة قليلة جداً ورغم أن هذا الحارس أيضاً هو الحارس الأساسي لفريقهم.
** ولهذا فإن رضوخ (الدعيع) للأمر الواقع واستمراره هلالياً يظل هو القرار الأمثل بالنسبة له وبما يخدم مصلحته حتى بعد اعتزاله.. كما أنه من الواجب أن أتوقف إعجاباً وفي هذا السياق بما قاله الأمير عبدالرحمن بن مساعد والذي كان مضمونه (حباً في الدعيع وحرصاً على تاريخه رفضنا مخالصته).. فهل هناك يا دعيع كلام أبلغ من هذا الكلام وتقديراً أكبر من هذا التقدير؟ لا سيما أنه صادر من رجل مسؤول هو بمستوى كل الثقة.. ويعي أيضاً كل ما يقوله.
** بالمناسبة.. عندما انقطع يوسف الثنيان عن التدريبات الهلالية خلال موسم 1424هـ بسبب مرض والدته واحتجاجاً فيما بعد على (سالفة جواز سفره) التي لا يعرفها (99%) من الهلاليين.. (تدخل) الأمير عبدالله بن مساعد الذي كان أيامها رئيساً للهلال وكان حينها موجوداً خارج المملكة، ولم يكن أيضاً على علم (بسالفة الجواز).. فوضع (خيارين) أمام الثنيان لتحديد مصيره.. إما العودة مجدداً للتدريبات (معزز مكرم).. أو الاعتزال على أن يتكفل سموه بإقامة مهرجان اعتزال له.. فاختار يوسف (الخيار الثاني) وهو الاعتزال لأنه حسبها صح رغم أنه كان يملك رغبة الاستمرار لموسم آخر، وهذا هو الفارق بين الثنيان والدعيع.
إنا لله وإنا إليه راجعون
من خلال حوار صحفي أجري معه قبل أيام قال حسين هادي لاعب النصر السابق.. (في موسم 1422هـ خفّضوا راتبي من (10) آلاف ريال إلى (7) آلاف فطلبت مهلة أسبوع للتفكير، وبعد أن وافقت.. قالوا: ما عندنا إلا (3) آلاف ريال وهذا عرضنا لك، فاضطررت لتوقيع مخالصة مالية بمبلغ (200) ألف ريال كرواتب متأخرة لمدة عامين (لم أتسلم منها وحتى الآن ريالاً واحداً).. وهذا الأمر أتعب والدي كثيراً إلى أن توفاه الله بعد أن شهد ما حدث لي مع النصر من نكران وظلم..).. انتهى كلام حسين!!.
** شخصياً.. لن أعلق على هذا الذي ذكره (حسين هادي) لأنه أكبر وأبلغ من أي تعليق.. ولكني سأكتفي بالقول: (إنا لله وإنا إليه راجعون).. واتقوا الله في أنفسكم يا بشر.. (بالمناسبة) حتى طلال الفردوس لاعب النصر ربما مرّ بذات معاناة زميله حسين هادي، واستناداً على ما ذكره في حديث له قبل أيام من خلال برنامج إرسال!!.. الله يعين لاعبينكم!!.
كلام في الصميم
في أوساطهم ووفق أمثلة أكثر من أن تعد هناك أناس (جذوعون).. ويعانون من أقصى درجات الغيرة والحسد ضد الهلال وبسبب وفرة بطولاته وتعدد نجاحاته، ومن جراء أيضاً وفي المقابل سنوات الحرمان الطويلة التي عاشها فريقهم على صعيد البطولات والإنجازات وحتى في شح عدد النجوم داخل صفوفه..
** ولكن يبقى لقب (نادي القرن الآسيوي) هو أهم وأقوى النجاحات الهلالية التي أخرجتهم من أطوارهم وقلبت أوساطهم رأساً على عقب على مر التاريخ، إلى درجة أن هناك من تفاعل معهم (استغلالاً لهم) فراح يجري استفتاء على طريقة (أفلام الكرتون) من أجل أن يمنح فريقهم لقباً هو أقل من أن يحصل عليه بموجب أرقام التاريخ وشواهده.. (يا ساتر) إلى هذا الحد بلغ الاستخفاف بالعقول!!.
** لو افترضنا (أقول لو افترضنا).. أن عدد بطولات النصر قبل بداية القرن الحالي كان (33) بطولة مثلما ذكر ذلك الأمير وليد بن بدر ورغم أن الواقع الرسمي يقول إنها كانت (20) بطولة فقط، فإن عدد تلك البطولات النصراوية الثلاث والثلاثون المزعومة لم يتجاوز آنذاك عدد بطولات الهلال والتي كانت تبلغ (35) بطولة.. فكيف يزعم الأمير وليد أن بطولات فريقه (حتى بالوديات) وقبل عام 2001م كانت أكثر من بطولات الهلال الرسمية وهي التي بلغت الرقم خمسة وثلاثين؟.. قليلاً من الواقعية يا سمو الأمير!!.
** ما زالوا يعملون اتفاقيات خارجية.. ويغرون بعض النجوم للانضمام إلى فريقهم رغم أن خزينتهم خاوية، بل وغارقة بالديون.. والضحية في النهاية هو المشجع المسكين (اللي طاير بالعجة) وسيتفاجأ في قادم الأيام بأنه كان يعيش (حالة وهم).. وليس حقيقة!!.
** إذا كان استمرار (جيريتس) مع الهلال سيكون مرتبطاً فقط بالبطولة الآسيوية فإنه من واجب الإدارة الهلالية أن تسرحه اليوم قبل الغد، حتى لا تتكرر (سالفة باكيتا) عندما وقع عقداً مع الغرافة القطري قبل نهائي دوري موسم 1427هـ الذي خسر الهلال بمباركة من باكيتا نفسه!!.
** أخيراً.. جاء (كأس العالم) فتذكرت ماجد عبدالله.. ولا تسألوني لماذا تذكرته؟.. واللبيب الإشارة يفهم.
للتواصل: salehh2001@yahoo.com