Al Jazirah NewsPaper Friday  11/06/2010 G Issue 13770
الجمعة 28 جمادىالآخرة 1431   العدد  13770
 
الملك عبدالله في الذكرى الخامسة
بقلم الأمير فهد بن محمد بن عبدالعزيز آل سعود

 

أمضيت أمس وأمس الأول أتابع وسائل الإعلام وأقضي الوقت معها قارئاً ومشاهداً ومستمعاً، وهي تتحدث عن الذكرى الخامسة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملكاً للمملكة العربية السعودية، وتنقل للعالم فرحة المواطنين وسعادتهم بما تم إنجازه من مشروعات خلال فترة حكم الملك الوالد عبدالله بن عبدالعزيز.

ولا شك أن خادم الحرمين الشريفين قد أبلى بلاءً حسناً خلال سنوات حكمه حتى أنجزت حكومته ما أنجزت من مشروعات في مختلف الميادين؛ فأصبحت المملكة من خلال ما تم إنجازه واحدة من أهم دول العالم في نوعية وسرعة ما تمت إقامته من هذه المشروعات النوعية.

وليست شهادتي وحدي ولا فرحي دون غيري بما أراه الآن يعمُّ كل مدن وقرى المملكة، حيث أخذت كل واحدة منها نصيبها من هذه المشروعات التنموية، ولكنها شهادة كل منصف وفرح كل محب، وما قيل في هذه المناسبة هو شهادة حق، وقد أنصفت وسائل الإعلام والمنتديات والأقلام بأحاديثها ومقالاتها وتغطياتها وصورها، الرجلَ الباني خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بما نسبته إليه من جهد في تحقيق ذلك.

والمملكة منذ عهد الملك عبدالعزيز مروراً بعهود الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد - رحمهم الله جميعاً -، وخلال عهد الملك عبدالله، وإنجازاتها تتواصل ومشاريعها لم تتوقف، وخيرها - بفضل من الله - في ازدياد، واستقرارها يعتبر مضرب المثل مقارنةً بما هو واقع في دول أخرى كثيرة، سواء أكانت شقيقة أو صديقة، وكل هذا تم وتحقق بتوفيق من الله، ثم للسياسة الحكيمة التي يدير بها الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني الأمير نايف بن عبدالعزيز، دفة الحكم، بتعاون المواطنين وتفانيهم في إرساء الأمن والاستقرار في ربوع البلاد.

ومَن يقارن المملكة الآن بما كانت عليه قبل خمس سنوات مثلاً، ولا أقول قبل عشرين أو ثلاثين سنة أو أكثر، فسوف يرى أن تطوراً هائلاً قد تحقق في مجالات الصحة والتعليم والصناعة والأمن والخدمات البلدية وغيرها، وفي كل ما وفر الحياة الحرة الكريمة للمواطنين، وكل هذا ما كان ليتحقق لولا الإرادة الصلبة والإيمان القوي والشعور بالمسؤولية والإخلاص في العمل والنية الصالحة، وهذه - ولله الحمد - تتوافر في قيادتنا وشعبنا ومسؤولينا؛ كل وما أوكل إليه من مسؤوليات لخدمة دينه ووطنه ومواطنيه.

إننا إذ نسعد بهذه الذكرى وما صاحب سنوات حكم الملك عبدالله للبلاد من إنجازات، فإننا نتطلع إلى المزيد من المشروعات، ونحن على يقين بأن ما وعد به خادم الحرمين الشريفين حين بُويع ملكاً للمملكة سوف يحقق ما هو أكثر منه بكثير، بل إنه بالفعل أنجز في جميع المجالات ما يتجاوز ما وعد به، وكل هذا بفضل همته وعزمه، وقبل ذلك لقربه من الله ثم تعاون ولي عهده وسمو النائب الثاني ووزرائه معه في تحقيق ما يتطلع إليه مواطنوه من عمل يوفر الخير والنماء والتطور للوطن والمواطن.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد