الدمام - ظافر الدوسري
نفت أمانة الدمام وجود صغار في السن يعملون في مغاسل الموتى، حسبما أفاد بذلك مواطنون، مؤكدةً أن جميع العاملين يخضعون لاختبار دقيق قبل التعيين في العمل الوظيفي، ويعتبرون موظفون لهم رواتب شهرية كغيرهم من موظفي الأمانة، مشددة على وجود متابعة متواصلة مع مغاسل الموتى والتأكد من مدى نظاميتها ومعرفة أسماء العاملين بها.
ونفى حسين البلوشي مدير عام إدارة العلاقات العامة والإعلام بالأمانة في رد على تساؤلات (الجزيرة) وجود مغاسل تعمل بدون تراخيص بالمنطقة، موضحاً أن جميع مغاسل الموتى مرخص لها وتعمل تحت إشراف وكالة أمانة المنطقة الشرقية للخدمات، وقال: إن هناك أربع مغاسل بمدينة الدمام في جامع الإمام فيصل بن تركي في حي الجلوية وهي الرئيسية، وجامع الفرقان بحي الفيصلية وجامع الريان مقابل جوازات الدمام ومغسلة بجامع فاطمة الزهراء، سيتم افتتاحها قريباً, وتتوفر فيها كامل الخدمات ويتم تجهيزها لتؤدي خدماتها المطلوبة.
وأكد أنه لا يوجد نقص في عدد مغاسل الموتي وأن الأعداد الحالية كافية لتؤدي خدماتها وتغطي مدينة الدمام، وأنه في حال وجود حاجة سيتم افتتاح مغاسل أخرى في المستقبل، إذ إن الإحصائية السنوية تشير إلى أن عدد الجنائز بمدينة الدمام العام الماضي بلغ 1977 جنازة قامت جميع المغاسل بالواجب الشرعي والإنساني تجاهها دون ورود أية ملاحظات حيالها أو العاملين بها.
وأكد على اهتمام حكومتنا الرشيدة بالمقابر ومغاسل الموتى وتشغيلها وصيانتها وفق تعاليم الشرع الحنيف من أجل السعي للحفاظ على حرمة الموتى. وعن اتهام المواطنين بوجود نقص في عدد العاملين بالمغاسل، فقد أقر البلوشي بوجود نقص في عدد الموظفين العاملين في قسم التجهيز، وقال إن هناك صعوبة في الحصول على العناصر البشرية الوطنية التي تعمل في تشغيل هذه المغاسل وتجهيز المقابر.
وحول كثرة المغسلين الأجانب أكد الشيخ إبراهيم الدارج المسؤول عن مغاسل الموتى بالدمام ل (الجزيرة) أن السعوديين يرفضون العمل في مغاسل الموتى، والوظائف شاغرة لهم في حين أن العمالة الاجنبية تقبل على العمل كمغسلين، مبيناً أن السبب في ذلك ربما يعود إلى الخوف من مواجهة بعض الحالات التي تصادف المغسل، وقال: إن عدد المغسلين السعوديين7 والأجانب 5 بكل المغاسل بالدمام كما أشار إلى وجود وظائف شاغرة للسعوديين بميزات عمل 8 ساعات يومياً بالإضافة إلى عمل إضافي يومي الخميس والجمعة وأيام الأعياد.
وحول تشغيل صغار السن قال الدراج: نرفض تشغيل صغار السن من أجل إكرام الميت ولأن هناك حالات قتل وإجرام وحوادث سيارات تحتاج إلى شجاعة من المغسل, فالمنظر مخيف وصعب على النفس إلا على من يملك قوة التحمل فالجنائز لها تعامل خاص. وعن تعليم وتدريب المغسلين، قال: إنه يتم إدخال المغسلين في دورات شرعية وعمل انتدابات لمناطق المملكة من أجل الاستفادة وتبادل الخبرات.